دولي

لا سلام بلا تنازل... هذا ما يريده ترامب من زيلينسكي في جدة

لا سلام بلا تنازل... هذا ما يريده ترامب من زيلينسكي في جدة

"إن كنت تريد إنهاء الحرب فلا بد من تقديم التنازلات والمساواة"، على تلك القاعدة يمشي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهذا ما يريد وفده الرفيع أن يصل إليه خلال لقائه مسؤولين أوكرانيين في جدة.

فقد أوضح مسؤولون أميركيون أن اجتماع السعودية المقرر غداً الثلاثاء بين الوفدين، سيحدد مدى استعداد أوكرانيا لتقديم تنازلات ملموسة إلى روسيا من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022.

وقال أحد المسؤولين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الوفد الأميركي سيراقب أيضًا العلامات التي تشير إلى أن الأوكرانيين جادون بشأن تحسين العلاقات مع إدارة ترامب بعد اللقاء العاصف في البيت الأبيض أواخر الشهر الماضي.

كما شدد على أنه "لا يمكنك أن تقول أريد السلام لكنك في الوقت عينه ترفض التنازل عن أي شيء'".

وأوضح مسؤول آخر أن الإدارة الأميركية تود أن ترى ما إذا كان الأوكرانيون مهتمين ليس فقط بالسلام، ولكن بسلام واقعي"، وأردف قائلا: "إذا كانوا مهتمين فقط باستعادة حدود 2014 أو 2022، فهذا قد يعطيك بعض المؤشرات" في إشارة على ما يبدو إلى ضرورة تنازل كييف عن بعض الأراضي التي احتلتها روسيا.

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، كان توجه إلى جدة لإجراء محادثات ثنائية مع الوفد الأوكراني، والذي يقوده أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي زيلينسكي.

هذا ومن المتوقع أن ينضم إلى روبيو مستشار الأمن القومي، مايك والتز، ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وكانت العلاقات بين الرئيسين الأميركي والأوكراني اتخذت منعطفاً دراماتيكياً منذ 28 شباط/فبراير، إثر اللقاء الغاضب الذي جمعهما في البيت الأبيض.

إذ وبخ ترامب ضيفه الأوكراني، معتبرا أنه يسعى لإشعال حرب عالمية ثالثة، عبر رفض تقديم أي تنازلات من أجل وقف الحرب مع موسكو.

كما انتقده لعدم إبداء المزيد من الامتنان إلى واشنطن التي أرسلت الملايين لمساعدة أوكرانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية.

كذلك أوقف شحنة مساعدات عسكرية كانت مقررة سابقاً لكييف، وأعلنت المخابرات الأميركية تعليق عملها مؤقتا مع السلطات الأوكرانية، ووقف مشاركة المعلومات الاستخباراتية.

ما فاقم القلق الأوكراني والأوروبي على السواء، ودفع زيلينسكي لاحقا إلى التشديد على تمسك بلاده بالسلام، وحرصها على علاقات متينة مع واشنطن.

يقرأون الآن