سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

تزامناً مع تأمين اللاذقية وطرطوس.. الأمم المتحدة تصل للساحل السوري

تزامناً مع تأمين اللاذقية وطرطوس.. الأمم المتحدة تصل للساحل السوري

في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع السورية تأمين محافظتي اللاذقية وطرطوس بعد التوترات الدامية التي شهدتها تلك المناطق خلال الأيام الماضية، وصل وفد من الأمم المتحدة.

تقصي الحقائق

فقد أفاد مصدر أمني اليوم الاثنين، بأن وفداً من الأمم المتحدة وصل إلى الساحل السوري لتقصي ما وقع إثر هجمات فلول النظام.

وأضاف المصدر بأن الوفد الأممي يتجول على قرى بريفي اللاذقية وطرطوس التي شهدت الفوضى.

جاء هذا بينما أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة وطنية مستقلة، للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، على أن ترفع تقريرها إلى الرئاسة في مدة أقصاها 30 يوما.

ونص القرار الذي نشرته الرئاسة عبر قناتها في تليغرام، اليوم الأحد، على أن تناط باللجنة مهام الكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث.

كذلك التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عنها، والتحقيـق فـي الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، وتحديد المسؤولين عنها، وإحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء.

وطلب القرار الرئاسي من جميع الجهات الحكومية المعنية التعاون مع اللجنة بما يلزم لإنجاز مهامها، ومنح القرار اللجنة الحق في الاستعانة بمن تراه مناسباً لأداء مهامها، على أن ترفع تقريرها إلى رئاسة الجمهورية في مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ صدور هذا القرار.

تأتي هذه التطورات بينما كثفت القوات الأمنية ملاحقتها للعناصر المسلحة، ومن وصفتهم بفلول النظام السابق.

وأكدت وزارة الدفاع السورية في بيان، اليوم الاثنين، أنها تمكنت "من إبعاد فلول النظام عن المراكز الحيوية وتأمين معظم الطرق الرئيسية".

كما أشارت إلى أنها "وضعت خططا جديدة لاستكمال محاربة الفلول وإنهاء أي تهديد مستقبلي". وأوضحت أن القوات الأمنية أحبطت التهديدات، مضيفة أنه "تم تأمين محافظتي اللاذقية وطرطوس".

إلى ذلك، بينت أنها أفشلت هجمات لموالي الرئيس السابق بشار الأسد.

انتهاء العملية العسكرية

بدوره أعلن المتحدث باسم الوزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني انتهاء العملية العسكرية في محافظات الساحل بعد امتصاص هجمات فلول النظام البائد وإبعادهم عن المراكز الحيوية. وقال: "مع انطلاق المرحلة الثانية من العمليات، نجحت قواتنا في تحقيق جميع الأهداف المحددة لهذه المرحلة".

كما لفت إلى "تمكن قواتهم من تحييد الخلايا الأمنية وفلول النظام من بلدة المختارية وبلدة المزيرعة ومنطقة الزوبار وغيرها في محافظة اللاذقية وبلدة الدالية وبلدة تعنيتا والقدموس في محافظة طرطوس، ما أسفر عن إفشال التهديدات وتأمين المنطقة".

وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية ستعمل في المرحلة القادمة على تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي، حيث وضعت خططا جديدة لاستكمال محاربة الفلول".

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع توعد مساء أمس بملاحقة "الفلول"، مؤكدا ألا خيار أمامهم سوى الاستسلام فورا، مشددا على أن سوريا لن تنجر إلى حرب أهلية.

ومنذ الخميس الماضي، اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في محافظات الساحل الغربي، التي تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين في بلدة باللاذقية.

إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من "فلول النظام السابق" بنصب كمائن للقوات الأمنية، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقاً.

يقرأون الآن