أشار قائد "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" الجنرال مظلوم عبدي، في حديث إلى "المجلة"، إلى أن "أحمد الشرع هو رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، وإلى أن "التأخير في موضوع التهنئة" للرئيس السوري أحمد الشرع حصل بسبب "عدم حضورنا" حفل "يوم النصر" الذي جرى فيه تنصيب الشرع رئيسا يوم 29 كانون الثاني الماضي.
وأوضح عبدي أن "لقاءه مع الشرع في دمشق قبل أسابيع أسفر عن الاتفاق على سلسلة مبادئ، بينها: مواضيع سيادية مثل وحدة أراضي سوريا، وأن يكون هناك جيش واحد في سوريا، وتكون المؤسسات واحدة، والعاصمة واحدة، والعلم واحد"، لافتاً إلى أن "هناك نقاط نتفق عليها ولكن آلية التنفيذ والتوقيت بحاجة إلى نقاش والوقوف عليها. ونحن اتفقنا على أن نستمر في التفاوض والحوار ريثما نحل الأمور، ونحن اعتبرنا أن اللقاء كان إيجابيا".
أما عن استعداده لانضمام "قسد" في الجيش السوري، قال إن "المبدأ الأساسي الذي نتفق عليه أن لا يكون هناك جيشان، بل فقط جيش واحد"، لافتاً إلى أن "هناك حاليا طريقة متبعة في إعادة هيكلة الجيش ونحن كقوات (قسد) بالتأكيد سنلتزم بالأسلوب الأساسي الذي تتم به هيكلة الجيش"، مشددا على أهمية أن "نكون ضمن موضوع التحضير والنقاش". وأشار إلى أن المقاتلين الأجانب في "قسد" سيغادرون بمجرد إقرار وقف دائم للنار في سوريا.
وبينما أكد أن الأميركيين يشجعونه ويشجعون "قسد" على الحوار مع دمشق، و"يتوسطون" إزاء ذلك، نفى وجود أي تعاون مع إيران، قائلا: "لا، ليس لاحقا ولا حاليا. لن يكون هناك مستقبل لعلاقات مع إيران في هذا الخصوص. ونحن حاليا نركز على أن نكون جزءا من الإدارة الجديدة وجزءا من المحادثات السياسية لا أن نكون معارضة كما يتهمنا البعض".
كما نفى أي نيات لتكرار تجربة "كردستان العراق" في سوريا، موضحاً أن "لا سوريا هي العراق، ولا شمال شرقي سوريا هو كردستان".