بدأت السلطات الروسية في قاعدة حميميم العسكرية بإجلاء المدنيين الذين يحتاجون إلى رعاية صحية، وذلك بعد استقبالهم في القاعدة عقب الأحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري. وقد تم نقل المدنيين إلى مستشفيات في اللاذقية لتلقي العلاج اللازم.
يأتي هذا الإجراء بعد أيام من استقبال القاعدة العسكرية لمجموعة من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، الذين وصلوا إلى أبوابها طلبا للحماية من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في المنطقة بين قوات الأمن العام وعناصر موالين للنظام السابق.
وقد سمح مطار حميميم للمدنيين السوريين بالدخول إلى حرمه، حيث أظهرت الصور النازحين متواجدين داخل منشآت القاعدة وفي الهواء الطلق.
وتشهد منطقة الساحل السوري توترات أمنية حادة منذ أيام، وقد ترددت تقارير عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين. وأعلنت قوات الأمن العام السوري عن اعتقال مجموعات غير منضبطة متورطة في هذه الانتهاكات.
وقد قدمت الحكومة السورية مساعدات إغاثية للأهالي الذين احتموا داخل قاعدة حميميم، بينما أعرب الكرملين عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة، ودعا إلى النظر في هذه الأحداث بشكل عاجل، بما في ذلك في الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء تقارير تتحدث عن "إعدامات على أساس طائفي"، وأعلنت "اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري" عن بدء تحقيقاتها في الأحداث التي وقعت مؤخراً.