وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الحرب على غزة بأنها "وجودية"، مشددا على استمرارها حتى تحقيق أهداف إسرائيل.
في المقابل، أعلن القائد الجديد للمنطقة الجنوبية، ينيف عاسور، أن القضاء على حماس على رأس أولوياته ثم إعادة الأسرى الإسرائيليين.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن إسرائيل تخوض "حربًا وجودية"، مُكررًا بذلك تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين، في حين حدد القائد الجديد للمنطقة الجنوبية، يانيف عاسور، أولوياته بـ"القضاء الكامل" على حركة حماس أولا، وثانيًا "إعادة" جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
جاءت هذه التصريحات خلال مراسم تسليم قيادة المنطقة الجنوبية، اليوم الأربعاء، من الجنرال المستقيل يارون فينكلمان إلى عاسور، والتي أقيمت في موقع عسكري في قطاع غزة بحضور رئيس الأركان الجديد وقادة عسكريين آخرين، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.
وقال زامير إن "الحرب لا تزال مستمرة، وهي معقدة وصعبة. دفعنا ثمنًا دمويًا هائلًا. الأسرى والأسيرات لم يُعادوا إلينا بعد، ولم يعد جميع من تم إجلاؤهم إلى منازلهم. سنواصل العمل بكل الوسائل التي بحوزتنا لاستعادة الأسرى من الأنفاق ولخلق ظروف أمنية كاملة لسكان غلاف غزة".
وأضاف "كل خطوة نحو تحرير الأسرى ضرورية. سنحتضن عائلات القتلى ونتمنى الشفاء التام للمصابين والمصابات". وتابع "الأهداف التي وضعناها لأنفسنا لا تزال قائمة، علينا مواصلة المعركة لضمان الانتصار وتحقيق واقع أمني جديد يوفر الأمن بعيد المدى لمواطني إسرائيل".
ولفت الى أن حماس "تلقّت منّا ضرباتٍ قاسية. وقد ضعفت قوّتها العسكرية بشكل كبير، وقُضي على قادتها، وتعرّضت بناها التحتية لضربات غير مسبوقة".
وشدد على أن إسرائيل تخوض "حربا وجودية. أمامنا عدو شرس، إذا لم يُهزم سيعاود الهجوم مرة أخرى، لكنه سيُهزم مهما طال الوقت. سنعمل معًا حتى تحقيق جميع أهدافنا والانتصار في المعركة"، على حد تعبيره.
من جانبه، قال قائد المنطقة الجنوبية الجديد، عاسور: "أتسلم بقدسية كبيرة مهمة قيادة المنطقة الجنوبية، وأرغب بتحديد مهمتين معًا تشكلان بوصلة الطريق للنصر: المهمة الأولى – القضاء الكامل على مقاتلي حماس الذين وضعوا هدفهم القضاء علينا، وسعوا لإبادة جميع اليهود من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال في يوم واحد، ويسعون لإقامة دولة جهادية بدل إسرائيل من البحر إلى النهر، والذين يقفون في مراسم إعادة الأسرى على منصة مكتوب عليها 'الصهيونية لن تنتصر'".
وأضاف "هؤلاء سيواجهون قوة الجيش الإسرائيلي الصارمة وروحه القتالية العالية. المهمة الثانية – إعادة إخوتنا الذين في الأسر، الأحياء منهم والقتلى. نحن نتذكر الأسرى في كل لحظة، نتنفس معهم، وننظر بتواضع إلى عيون عائلاتهم. يحمل جميع جنود الجيش في قلوبهم القسم: 'الكل من أجل الواحد'. إعادتهم إلى الوطن جزء من هويتنا كجيش ومجتمع".
وتابع "سكان النقب الغربي، أنتم جزء من مشهد قومي، هنا وُلدت وإلى هنا أنتمي. علينا توفير حماية متجددة لكم. سنحرس وأنتم ستبنون، سندافع وأنتم ستُعيدون الإعمار. سنمسك بقوة السلاح لحماية الجنوب، ولن نتوقف حتى تحقيق النصر لأن 'أبدية إسرائيل لا تكذب'".