سوريا

ليست "قسد" فقط.. واشنطن قربت فصائل مسلحة أخرى من دمشق!

ليست

فيما لا تزال كواليس الاتفاق الذي وقع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا والإدارة السياسية في دمشق يوم الاثنين الماضي غامضة، تكشفت معلومات جديدة حول الدور الذي لعبته القوات الأميركية.

فقد أفاد ضباط أميركيون بأن الجيش لعب دورًا دبلوماسيًا هامًا، خلف الكواليس، وساعد في التوسط بين الفصائل الكردية والحكومة السورية الجديدة.

كما أضافوا أن القوات الأميركية المنتشرة في سوريا لمكافحة عودة تنظيم "داعش"، توسطت في محادثاتٍ جمعت بين الحكومة والمقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

كذلك، شجع الضباط الأميركيون جماعةً أخرى يعملون معها في جنوب شرق سوريا، بالقرب من قاعدة التنف العسكرية، وهي الجيش السوري الحر، على إبرام هدنة مع دمشق.

"مقعد على الطاولة"

وقال الضباط إن هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق الاستقرار في البلاد ومنع العودة إلى الحرب الأهلية التي قد تعقّد الجهود المبذولة لكبح جماح داعش، الذي ينشط بشكل كبير في المناطق الصحراوية قليلة السكان. كما تهدف إلى منح واشنطن مقعدًا على الطاولة بينما تُشكّل سوريا مستقبلها.

تهديد بالانسحاب

إلى ذلك، كشف مسؤولون عسكريون أميركيون أن احتمال انسحاب القوات الأميركية من سوريا ساعد في الضغط على قسد من أجل إبرام الاتفاق. وقال أحدهم: "أعتقد أن التهديد بمغادرتنا جعل الأمر أكثر إلحاحًا".

فيما كشف مسؤول عسكري أميركي كبير: "أن جولات عديدة من المحادثات عقدت، وقد لعب الجيش الأميركي دور الوسيط لمساعدة قسد في إجراء هذه المناقشات".

كما أضاف قائلا: "تبادلنا الآراء حتى توصلنا أخيرًا إلى توافق يرضي الجميع.. "

وفي النهاية، تم التوصل إلى الاتفاق فجأة ونقل التحالف بقيادة الولايات المتحدة قائد قسد مظلوم عبدي على متن طائرة هليكوبتر إلى مطار قرب دمشق، حيث وقّع الوثيقة مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

يشار إلى أن الاتفاق الذي وقع مساء الاثنين الماضي بين الشرع، وعبدي، أنهى مواجهة استمرت ثلاثة أشهر بين الجانبين، فيما مهد الطريق لسيطرة الحكومة على مساحات شاسعة من الأراضي كانت تحت إدارة الفصائل الكردية.

يقرأون الآن