لبنان

كيف بدأت اشتباكات الحدود... روايات متضاربة بين لبنان وسوريا

كيف بدأت اشتباكات الحدود... روايات متضاربة بين لبنان وسوريا

عادت الحدود بين لبنان وسوريا لاسيما في منطقة الهرمل إلى الواجهة مجدداً، بعد مواجهات مسلّحة دامية منذ يومين في محيط قرية القصر سقط خلالها عدد من الأشخاص وقتل شابين لبنانيَين.

وتعرّضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة للقصف من جهة الأراضي السورية، وكذلك مناطق سورية من قبل الجانب اللبناني. لتنتهي لاحقاً تلك المواجهات باتفاق ثنائي بين البلدين على وقف إطلاق النار.

وفيما تعدّدت الروايات عن أسباب اشتعال المواجهات ومن يقف وراءها، لاسيما بعدما أكدت وزارة الدفاع السورية أن عناصر من حزب الله تسللوا إلى منطقة غرب حمص في الداخل السوري وخطفوا 3 عناصر من الجيش، أفادت مصادر رسمية "العربية.نت والحدث.نت" أن إطلاق النار من الجهة اللبنانية كان من قبل الجيش اللبناني في اتّجاه عناصر من القوات الأمنية السورية.

إلا أن المصادر الرسمية ذاتها أشارت في المقابل إلى "أن المواجهات قد تكون بدأت بين عشائر أو مهرّبين من الجهتين، لكن الجيش اللبناني تدخّل لاحقاً بالردّ على مصادر النيران من الجهة السورية".

إلى ذلك، أكدت المصادر الرسمية "أن عناصر سورية قتلت شابين لبنانين (شقيقين) بعد خطفهما من داخل الأراضي اللبنانية".

كما أوضحت أنها "على تواصل مع حزب الله والعشائر في البقاع"، مضيفة أنهما "يراقبان التطورات الحدودية مع تسليم زمام الأمور إلى الجيش اللبناني"، وفق قولها.

من جهتها، أكدت مصادر أمنية "أن الجيش اللبناني عزّز من انتشار وحداته على الحدود الشرقية مع سوريا، وتحديداً في شمال وشرق الهرمل، وحشد المزيد من العناصر والآليات لمنع تكرار ما حصل".

كما أوضحت "أن ما حصل لم يكن عملية تسلل إلى الداخل السوري، إنما خلاف بين عناصر سورية وسكان المنطقة الحدودية، وحتى الآن لم نُحدد الجهة التي أطلقت النار من الجانب اللبناني"، مشيرة إلى أنه "لا علاقة لحزب الله بما جرى".

ما يتقاطع إلى حد ما مع ما أعلنه أمس وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص. إذ أشار إلى أن "القتلى الثلاثة كانوا مهربين وليسوا من عناصر الجيش السوري".

كما أشار إلى أن "القصف بدأ من الجانب السوري وليس الجانب اللبناني".

في المقابل، أكد العقيد عبد المنعم ضاهر قائد اللواء الأول في الفرقة 52 السورية إن العناصر الذين قتلوا في لبنان جنود سوريون ضمن الكتيبة 52.

إلى ذلك، شدد على وجود تنسيق على أعلى مستوى مع الجيش اللبناني، مؤكدا أنه " لا توجد أي مشكلة بيننا ونتعرض للقصف بأسلحة نوعية من جماعات مدعومة من حزب الله". وختم قائلا: "عملياتنا ضد حزب الله وليس الجيش اللبناني ولن ندخل قرى تابعة للبنان".

وبدأت الاشتباكات في منطقة القصر الحدودية من جهة بلدة زيتا السورية، ونتج عنها نزوح لأهالي القصر باتّجاه مناطق في الداخل اللبناني، لاسيما في الهرمل شرق لبنان.

يقرأون الآن