بعد مرور قرابة عام على اعتزاله كرة القدم، لا يزال النجم الألماني توني كروس مرتبطاً بعالم المستديرة ولكن من زوايا جديدة، فرغم اعتزاله في سن 35 عاماً وهو في قمة عطائه، استثمر لاعب ريال مدريد السابق وقته في مشاريع عدة رياضية وتجارية، مما يعكس شغفه الكبير واستراتيجيته الذكية لمستقبله.
أكاديمية توني كروس: مشروع المستقبل
ومن بين أبرز مشاريع كروس بعد الاعتزال، تأتي "أكاديمية توني كروس" التي بدأت كتطبيق جوال في 2021 قبل أن تتحول إلى أكاديمية فعلية مقرها مدريد في أيلول/ سبتمبر 2024، وتقع الأكاديمية في نادي لاس إنسيناس في بواديلا ديل مونتي، وتهدف إلى تدريب لاعبي كرة القدم الشباب وفقاً لمنهجية كروس وقيمه التي صنعت منه أحد أفضل لاعبي خط الوسط في جيله.
ولا تركز الأكاديمية على المهارات الفنية والتكتيكية فحسب، بل تهتم أيضاً بالتطوير الشخصي، العمل الجماعي، وتعزيز العقلية الفائزة، كروس يشارك شخصياً في التخطيط والتوجيه لضمان استفادة اللاعبين الشباب من خبراته الطويلة داخل الملعب وخارجه.
الإعلام والبودكاست: مشاركة التجربة
وجد كروس في عالم الترفيه والإعلام وسيلة جديدة للتواصل مع جمهوره، إذ يدير مع شقيقه فيليكس كروس البودكاست الشهير "Einfach mal Luppen"، الذي أصبح منصة بارزة لمشجعي كرة القدم في ألمانيا، ويناقش البودكاست أسبوعياً قضايا رياضية واجتماعية، ويقدم كروس من خلاله رؤى فريدة حول كرة القدم، الإدارة، والمواقف الحياتية، مما جعله يحظى بمتابعة واسعة.
دوري الأيقونات: رؤية جديدة لكرة القدم
انضم كروس أيضاً إلى مشروع "دوري الأيقونات"، وهو بطولة كروية مبتكرة في ألمانيا مستوحاة من "دوري الملوك" الذي أطلقه جيرارد بيكيه، وتهدف البطولة إلى تقديم شكل أكثر تفاعلية وإثارة من كرة القدم، يجمع بين الأداء الرياضي والعروض الترفيهية، ويشارك كروس في تطوير هذه المسابقة، مستفيداً من خبرته لجذب اللاعبين السابقين والنجوم الصاعدين.
استثمارات عقارية وتمثيل اللاعبين
لم يقتصر نشاط كروس بعد الاعتزال على المشاريع الرياضية فحسب، بل دخل أيضاً في مجال الاستثمار العقاري عبر شركته "Kroos Properties XXI"، التي تعمل في تطوير العقارات وتأجيرها في ألمانيا وإسبانيا، ويسعى من خلال هذا المشروع إلى تأمين استقرار مالي طويل الأمد بعد اعتزاله.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح مساهماً في وكالة "Sports360" التي مثلته خلال مسيرته الكروية، إذ يهدف إلى تقديم المشورة الى اللاعبين الشباب ومساعدتهم في مسيرتهم المهنية، مستفيداً من تجربته الحافلة في الملاعب.