على وقع الغارات الأميركية المستمرة منذ الأسبوع الماضي على مواقع الحوثيين في اليمن، جددت وزارة الخارجية الأميركية تأكيدها على أنها ماضية في وقف تهديدات جماعة الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر.
فخلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء أمس الأحد وفق بيان لوزارته على أن "الحكومة الأميركية مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران".
فيما أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، بأنّ ثلاثة أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حاليا إلى تجنّب المنطقة والمرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا، بسبب الضربات التي ينفّذها الحوثيون.
"ضربهم بقوة"
كما أضاف خلال مقابلة عبر شبكة "سي بي إس"، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر ضرب الحوثيين بقسوة، على عكس الإدارة السابقة" خلال عهد الرئيس جو بايدن.
وأكد أن "الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، هو جانب أساسي من أمن أميركا القومي" في مواجهة الحوثيين الذين "يملكون صواريخ كروز متطورة وصواريخ بالستية وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطورا، التي قدّمتها إيران".
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إثر هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وسفن اتهموها بأنها مرتبطة بها، دعماً للفلسطينيين في غزة.
فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، أن الجماعة هاجمت 174 مرة سفنا حربية أميركية، و145 مرة سفنا تجارية منذ عام 2023".
في حين توقفت تلك الهجمات الحوثية مع بدء سريان الهدنة في غزة يوم 19 كانون الثاني/يناير، لكنها استؤنفت لاحقا مع خرق وقف إطلاق النار.
كما توعد الحوثيون بتكثيف هجماتهم طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع المدمر.
في المقابل، بدأت الولايات المتحدة قبل أكثر من أسبوع في شن ضربات على معاقل الحوثيين، هي الأولى منذ تولّي دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/يناير. وأعلنت أن الضربات على معاقل الحوثيين أدت إلى القضاء على عدد من كبار قادتهم. فيما أفاد هؤلاء عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين بجروح.