أشارت معلومات "الأنباء" من مصادر مطلعة إلى أن "قرار حزب الله الانسحاب من مواقعه في جنوب الليطاني لم يدخل حيز التنفيذ بشكل كامل، حيث لا تزال بعض المجموعات غير المنضبطة تعمل بتوجيهات مباشرة من عناصر الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في قرى الجنوب، وأن القيادة المركزية الحالية للحزب غير قادرة على ضبط هذه المجموعات التي تعمل بتوجيه خارجي من قيادة الحرس الثوري".
وحول سلاح تسليم الحزب لسلاحه إلى الدولة اللبنانية كشفت المصادر أن "القيادة الحالية للحزب تعاني من انقسام داخلي بين موافق على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش اللبناني في غضون ستة أشهر والإلتزام بالموقف السياسي الحزب الوقوف خلف الدولة اللبنانية، وبين رافض التخلي عن السلاح".
وبانتظار ان تتظهر حقيقة هذه المواقف، تترقب الأوساط السياسية الخارجية والداخلية نتائج زيارة الرئيس جوزيف عون الى فرنسا نهاية هذا الأسبوع، إضافة الى نتائج الزيارة المنتظرة للرئيسين عون وسلام الى المملكة العربية السعودية، خاصة بعد أن أشار الرئيس سلام في حديثه الى العربية أن الدعم الدولي لإعادة الإعمار يرتبط بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، الذي يتضمن إزالة السلاح غير الشرعي من شمال وجنوب الليطاني.
وتحضيرا لزيارة الرئيس عون الى فرنسا من المتوقع أن يصل الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان المكلف بمتابعة الملف اللبناني والإشراف على تنظيم المؤتمر الدولي لدعم لبنان وإنشاء الصندوق الدولي لإعادة الإعمار.