لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

سلام من طرابلس: الحكومة مصرة على استتباب الأمن في المدينة

سلام من طرابلس: الحكومة مصرة على استتباب الأمن في المدينة

تصوير عباس سلمان

وصل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى عاصمة الشمال طرابلس اليوم، على متن طوافة عسكرية هبطت في ملعب طرابلس الأولمبي، في زيارة رسمية برفقة عدد من الوزراء البارزين.

تأتي زيارة نواف سلام في إطار جولة لتفقد الأوضاع الأمنية والتنموية في مدينة طرابلس والشمال بشكل عام. بعد وصوله، توجه رئيس الحكومة والوزراء المرافقين إلى سرايا طرابلس، حيث عقدوا اجتماعات مع المسؤولين المحليين لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بالبنية التحتية، والخدمات العامة، وكذلك الوضع الأمني في المدينة.

وفي كلمة مقتضبة له في بداية الاجتماع، أكد سلام أن الحكومة اللبنانية مصممة على ضمان استتباب الأمن في المدينة، وخصوصاً بعد المرحلة الصعبة التي مرّت بها طرابلس جراء التفلت الأمني الذي شهدته في الفترة الماضية.

كلام سلام جاء خلال زيارته مدينة طرابلس حيث عقد اجتماعاً في قاعة الاستقلال في السرايا، في حضور نائب رئيس الحكومة طارق متري ووزراء الداخلية والدفاع والأشغال والتربية، أحمد الحجار، ميشال منسى، فايز رسامني وريما كرامي، ومحافظ الشمال رمزي نهرا وقيادات أمنية وقضائية.

كما عقد لقاء مع نواب طرابلس والمنية والضنية في مكتب محافظ الشمال في سرايا طرابلس.

وفي تصريح من سراي طرابلس، أوضح سلام أن هذه الزيارة تأتي للتأكيد على إصرار الحكومة على استعادة الأمن والنظام في عاصمة الشمال، وكذلك لحماية حياة المواطنين وضمان استقرارهم.

وقال سلام: "نحن هنا للتأكيد على إصرار الحكومة على استتباب الأمن في طرابلس وحماية أبنائها. نعلم جيداً ما عانته المدينة من التفلت الأمني في السنوات الماضية، ولكننا اليوم نعمل معاً لضمان التنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية لتحقيق الأمن الدائم".

تصوير عباس سلمان

وأكد أن الحكومة لن تتهاون مع المخلين بالأمن، مشيراً إلى أن تشديد الإجراءات الأمنية هو من أولويات الحكومة في هذه المرحلة.

وتابع رئيس الحكومة: "ما يهمنا في الوقت الحالي هو إعادة الثقة لدى المواطن اللبناني في مؤسسات الدولة، والعمل على تأمين بيئة مستقرة وآمنة في طرابلس وباقي المناطق اللبنانية".

وأشار إلى أن التعاون بين جميع الجهات الأمنية هو الحل الأمثل لتقوية جهود الدولة في مكافحة الفوضى وضمان السلم الأهلي.

الزيارة جاءت في وقت حساس، حيث تشهد طرابلس العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن القضايا الأمنية المرتبطة بالتوترات المحلية. يُذكر أن طرابلس كانت في السابق مركزًا لعدة مشاكل اقتصادية وأمنية، لكن الحكومة الحالية تعمل على تعزيز الاستقرار فيها وتحقيق تطور ملموس.

يقرأون الآن