هل خصصت تركيا قاعدة عسكرية لها في سوريا؟

تداولت صفحات إعلامية ومواقع إخبارية أنباء تشير إلى تخصيص الحكومة السورية قاعدة عسكرية سيادية في مدينة تدمر بريف حمص لصالح تركيا، في إطار ما قيل إنه ترتيبات جديدة تُغيّر موازين القوى العسكرية في البلاد.

ونسبت منصات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأنباء إلى وكالة "رويترز"، ومفادها أن القاعدة ستكون بحجم قاعدة "رامشتاين" الأميركية في ألمانيا، لتُصبح واحدة من أكبر المنشآت العسكرية التركية خارج حدودها.

وادعى التقرير المزعوم أن أنقرة أبلغت القوى الكبرى، بما فيها الأمم المتحدة، بأنها تعتبر القاعدة "أرضاً سيادية تركية"، محذّرة من أن أي استهداف لها سيُقابل برد عسكري مباشر.

لكن، لم يظهر أي دليل على نشر خبر من هذا النوع، وهو ما أكدته منصات معنية بالتحقق من صحة الأخبار، كـ"تأكد"، كما لم تُصدر وزارة الدفاع السورية عبر معرفاتها الرسمية أي تصريح أو إعلان يؤكد هذه المعلومات.

"اتفاقية دفاعية"

وسبق أن قالت أربعة مصادر مطّلعة إن الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المتوقع أن يناقشا في أنقرة (خلال زيارة أجراها الشرع) اتفاقاً دفاعياً مشتركاً، يتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق قد يسمح لتركيا بإنشاء قواعد جوية جديدة في سوريا، واستخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية، ولعب دور رئيسي في تدريب الجيش السوري الجديد.

وقال المسؤول الاستخباري الإقليمي، والمسؤول الأمني السوري، وأحد المصادر الأمنية الأجنبية في دمشق، إن المحادثات ستشمل إنشاء قاعدتين تركيتين في المنطقة الصحراوية الواسعة بوسط سوريا، المعروفة باسم البادية.

يقرأون الآن