وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وخلال اجتماعه مع الرئيس المكلف سعد الحريري أكد على استمرار المبادرة الفرنسية بالزخم نفسه، وأبدى استعداداً لتأمين الدعم الدولي له، وكذلك التواصل مع المملكة العربية السعودية والتوسّط معها لدعمه.
وقالت المصادر نفسها انّ ماكرون سأل الحريري عن الحكومة العشرينية والعائِق في اعتمادها، فكان جوابه أنّه مصرّ على حكومة 18 ولا عودة عنها لأنها تعكس حكومة إنقاذ غير فَضفاضة.
كما أكد له إصراره على ان تضمّ الحكومة وزراء اختصاصيين غير حزبيين، وانه في هذا الاطار يصطدم بإصرار عون وباسيل على تسمية وزرائهما الحزبيين وبالحصول على الثلث المعطّل، علماً أنهما يطلبان الثلث المعطّل في حكومة 18 وحكومة 20، أي 6 وزراء في كلا الحكومتين، ما يعني انّ رفع عدد الوزراء لن يحل المشكلة.
وعلمت "الجمهورية" انّ كلّاً من عون وباسيل أوصلا الى الحريري، عبر وسطاء، رسالة لا عودة عنها، ومفادها: لا حكومة إلّا عشرينية، ولا حكومة من دون «ثلث ضامِن».
وقالت المصادر: «سننتظر الحريري وماذا سيحمل معه من حلول قابلة للنقاش، وإلّا فلن تكون حكومة في 14 ولا في 18 ولا غيرهما من التواريخ». ورأت أنّ «مشكلة الحريري ليست فقط داخلية، فالعلاقة مع المملكة تشكّل عاملاً اساسياً بالنسبة اليه، إذ لم يتلقّ حتى الساعة اي اشارة منها تُبارِك له ما يقوم به، فيما الجميع يدركون انّ الحكومة «ما بتِركَب» من دون رضى السعودية.
وأضافت المصادر انّ طرح الفرنسيين تسمية وزيرين هو طرح قابل للنقاش بهدف التوصّل الى حل، لكنّ رئيس الجمهورية لن يقبل به على الارجح وكذلك أطراف سياسية كبيرة في لبنان، إذ ستكون سابقة ان تحصل جهة دولية على حصّة داخل الحكومة يمكن ان تفتح الباب في المستقبل لمطالبة دول اخرى بتسمية وزراء.
كذلك أكدت المصادر أن الامور لا تزال امام حائط مسدود، وخاصة أنّ الحريري ومعه حلفاؤه ( وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري) ، لا نقاش معهم في حكومة عشرينية او في ثلث معطّل، متخوفة ً من ان يتحوّل الوضع في لبنان الى ستاتيكو يتعوّد عليه صنّاع القرار، ويتعايَش معه اللبنانيون الذين بدأوا ينفصلون عن الواقع بسبب اشتداد الأزمة عليهم.
صحيفة الجمهورية