أمر قاض اتحادي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف محاولاتها مؤقتا لإغلاق إذاعة صوت أميركا، مما يمنع الحكومة من فصل 1300 من الصحافيين والموظفين في الوكالة الإخبارية الأميركية الذين وضعوا فجأة في إجازة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال قاضي المحكمة الجزئية الأميركية ج. بول أوتكين في رأي أصدره أمس الجمعة بأنه لا يحق لإدارة ترامب إنهاء عمل إذاعة صوت أميركا والبرامج الإذاعية ذات الصلة التي وافق عليها ومولها الكونغرس. وكتب القاضي أن إلغاء تمويل هذه البرامج يتطلب موافقة الكونغرس.
ولم يلزم أوتكين إذاعة صوت أميركا باستئناف البث، لكن قراره أوضح أنه ينبغي عدم فصل الموظفين حتى تحدد إجراءات قضائية أخرى ما إذا كان الإغلاق "تعسفيا ومتسرعا" وينتهك القانون الاتحادي.
وقال آندرو سيلي محامي المدعين: "هذا انتصار حاسم لحرية الصحافة والتعديل الأول للدستور وتوبيخ لاذع لإدارة أظهرت تجاهلا تاما للمبادئ التي تمثل ديمقراطيتنا".
ولم ترد الوكالة الأميركية للإعلام العالمي، التي تشرف على إذاعة صوت أمريكا وإذاعة أوروبا الحرة وغيرها من وسائل الإعلام الممولة حكوميا، بعد على طلب للتعليق أمس الجمعة.
ووأظهرت وثائق قدمها المدعون للمحكمة أن الوكالة أبلغت النقابات بأنها على وشك تسريح 623 موظفا في إذاعة صوت أميركا، وهو رقم "يمنع تماما" أي محاولة لاستئناف البث بالمستوى الذي تصوره الكونغرس.
وتأسست إذاعة صوت أميركا لمكافحة الدعاية النازية في ذروة الحرب العالمية الثانية ونمت لتصبح هيئة إعلامية دولية تبث برامجها بأكثر من 40 لغة وتنشر الأخبار الأمريكية في الدول التي تفتقر إلى حرية الصحافة.