قدم الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، اليوم الجمعة، اعتذارا لأنه لم يكن على قدر توقعات الشعب، وذلك بعدما اتخذت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية بالإجماع قراراً بعزله من السلطة نهائياً بسبب إعلانه الأحكام العرفية في كانون الأول.
وقال يون في رسالة عبر محاميه: "أعتذر بشدة. أنا محطم القلب وأشعر بالأسف لأنني لم أكن على قدر توقعاتكم". وأضاف "سأدعو دائما من أجل جمهورية كوريا والجميع". وقال: "لقد كان شرفا عظيما أن أكون قادرا على العمل من أجل جمهورية كوريا".
وأصدرت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، يوم الجمعة، قرارا بعزل الرئيس يون سك يول عن العمل، لسبب محاولته فرض العرفية.
وفي حكم تلاه رئيس المحكمة مون هيونغ-باي، اعتبرت المحكمة أن تصرفات يون "انتهكت المبادئ الأساسية لسيادة القانون والحكم الديموقراطي".
وقال رئيس المحكمة "نُعلن القرار الآتي، بموافقة جميع القضاة بالإجماع: (نحن) نعزل... يون سوك يول".
وذكرت المحكمة في حكمها أن يون "لم يكتفِ بإعلان الأحكام العرفية، بل ارتكب أيضا أفعالا انتهكت الدستور والقانون، لا سيما من خلال حشد قوات الجيش والشرطة لمنع الجمعية الوطنية من ممارسة سلطتها".
ودخل الحكم حيز التنفيذ على الفور، مما يتطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة يون في غضون 60 يوما.