كلّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وممثل التجارة الأميركية بالدخول في مفاوضات مع اليابان حول الرسوم الجمركية، في إطار جهود إدارته لتعزيز نظام تجارة عالمي "أكثر عدلاً".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بيسنت، أكد خلالها أن أكثر من 50 دولة استجابت بالفعل لخطوة الرئيس التاريخية التي تهدف إلى إعادة التوازن إلى العلاقات التجارية العالمية.
تصعيد مع الصين
في السياق ذاته، انتقد وزير الخزانة السياسات الصينية، قائلاً إن "بكين اختارت عزل نفسها من خلال الانتقام ومواصلة إجراءاتها السلبية السابقة"، في إشارة إلى الرد الصيني على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن مؤخرًا.
وأكد أن الإدارة الأميركية لن تتراجع عن موقفها الهادف إلى ضمان تحقيق مبدأ العدالة في التجارة الدولية.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث توعد ترامب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية إذا لم تتخلَ بكين عن إجراءاتها الانتقامية. ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع تستهدف تصحيح الاختلالات التجارية وحماية المصالح الاقتصادية الأمريكية.
دعم دولي للخطوة الأميركية
أشار بيسنت إلى أن أكثر من 50 دولة أبدت تأييدها لرؤية ترامب لإصلاح النظام التجاري العالمي، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل "لحظة تاريخية" لتحقيق بيئة تجارية أكثر شفافية وعدالة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة، خاصة مع استمرار الصين في اتخاذ إجراءات مضادة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات الاقتصادية العالمية.
تداعيات على الأسواق العالمية
من جهة أخرى، تسببت الإجراءات التجارية الأميركية في زعزعة استقرار الأسواق المالية العالمية، حيث شهدت الأسواق الأميركية والعالمية تراجعًا حادًا منذ إعلان ترامب فرض رسوم جديدة على الواردات. وعلى الرغم من ذلك، حث الرئيس الأميركي المستثمرين على "القوة والصبر"، مؤكدًا أن النتيجة النهائية ستكون "عظيمة".
وفي ظل هذه التطورات، يبقى العالم في حالة ترقب، حيث ينتظر الأطراف المعنية خطوات جديدة قد تكون لها تداعيات عميقة على الاقتصاد العالمي والاستقرار الجيوسياسي.