شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قبيل مغادرته العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الثلاثاء، على أن الخيار العسكري ضد إيران يبقى مطروحًا إذا لم تنجح المفاوضات النووية مع طهران. وقال نتنياهو في تصريحاته إنه في حال فشلت المفاوضات، فإن إسرائيل ستعمل على "تفجير المنشآت النووية الإيرانية تحت إشراف أميركي"، في محاولة لتفكيك برنامج إيران النووي، الذي تعتبره إسرائيل تهديدًا لأمنها.
وكان نتنياهو يتحدث عقب لقاءات مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن، حيث ناقش خلال الزيارة مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، أبرزها الملف النووي الإيراني والتطورات في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر، أشار نتنياهو إلى التهديدات التي تمثلها تركيا على الأمن الإسرائيلي، حيث قال إن أنقرة تسعى إلى إنشاء قواعد عسكرية في سوريا، وهو ما يراه خطوة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي، مضيفًا: "هذا تطور يثير القلق، ونحن نراقب الوضع عن كثب".
كما تناول رئيس الحكومة الإسرائيلية الوضع في قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تتواصل مع دول مستعدة لاستيعاب سكان غزة في حال حدوث تطورات تفرض هذا الخيار، وهو ما يعكس تزايد القلق بشأن الوضع الإنساني في القطاع. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، خاصة في ضوء العمليات العسكرية المستمرة منذ أشهر.
من جانبه، أكد مسؤولون إسرائيليون أنهم يواصلون العمل على تعزيز التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وأنهم يسعون إلى إيجاد حلول بديلة لدعم استقرار غزة في إطار استراتيجية إقليمية طويلة الأمد.