أكد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني أن الحكومة الاتحادية في بغداد بذلت جهودًا كبيرة للحفاظ على استقرار العراق ومنع انزلاقه إلى الصراعات الإقليمية المتصاعدة.
وقال بارزاني في تصريح صحافي، إن "العراق لديه مشاكله الكثيرة، ولا ينبغي بأي حال جره إلى مشاكل، وان سياسة العراق هي منع وصول تلك النار اليها"، في إشارة إلى التوترات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة منذ أشهر.
تأتي تصريحات بارزاني في ظل تصاعد وتيرة التهديدات بين الولايات المتحدة وإيران، وتزايد الضربات الجوية والاشتباكات في عدة ساحات إقليمية، من بينها اليمن وسوريا ولبنان وفلسطين، وسط مخاوف من تحوّل العراق إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الدولية.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد أكد في أكثر من مناسبة أن العراق "لن يكون جزءًا من أي محور"، مشددًا على التزامه بسياسة "النأي بالنفس" وتغليب لغة الحوار، رغم الضغوط المتعددة التي تواجهها الحكومة من أطراف داخلية وخارجية تسعى لزج العراق في صراع النفوذ.
وتعكس تصريحات رئيس إقليم كردستان توافقًا ضمنيًا مع التوجّه الرسمي العراقي الرافض لتصعيد المواقف أو الانخراط في نزاعات لا تصب في مصلحة البلاد، لاسيما مع التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها العراق في الداخل، والحاجة إلى الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار السياسي.