المغرب

المغرب: "جهات معادية" وراء تسريب بيانات شخصية في هجوم سيبراني

المغرب:

رأى الناطق باسم الحكومة المغربية اليوم الخميس في تسريب بيانات شخصية على نطاق واسع لموظفين مغاربة "عملاً إجرامياً" تقف وراءه "جهات معادية" للمملكة، بهدف "التشويش على نجاحاتها الديبلوماسية" في قضية الصحراء الغربية.

وقال الوزير مصطفى بايتاس في المؤتمر الصحافي الذي يتلو الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "هذه الهجمات التي تقف وراءها جهات معادية، أدت إلى تسريب عدد من البيانات المتعلقة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي".

وكان الصندوق، وهو مؤسسة رسمية تدير خدمات التأمين عن المرض والتقاعد لموظفي القطاع الخاص، أكد الأربعاء أن "نظامه المعلوماتي تعرض لسلسلة من الهجمات السيبيرانية تسببت في تسريب بيانات".

وذلك بعدما تداولت وسائل إعلام محلية منذ ليل الثلاثاء أنباء عن تسريب بيانات تتعلق بأجور نحو مليوني موظف في حوالي 500 ألف شركة.

ونشرت على حساب على تلغرام يعلن انتسابه إلى الجزائر تحت اسم "جبروت دي زد"، في إحالة على الرمز التعريفي للجزائر على الانترنت، من دون أن يتسنى لوكالة فرانس برس التأكد من هويته.

ووصف بايتاس ما جرى بكونه "فعلا إجراميا"، معتبرا أنه "بلا شك محاولة للتشويش على نجاحات بلادنا والانتصارات الدبلوماسية المتتالية للمملكة بشأن القضية الوطنية"، في إشارة إلى النزاع حول الصحراء الغربية مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.

وأشار إلى "تزامن اليوم الذي وقعت فيه هذه الهجمات مع تجديد الولايات المتحدة الأميركية لاعترافها بسيادة المغرب على صحرائه"، من دون الإشارة صراحة إلى أي طرف.

وكان حساب "جبروت دي زد" تبنى هذا الهجوم بدعوى "الرد على هجمات قراصنة مغاربة" اتهمهم بسرقة حساب وكالة الأنباء الجزائرية على منصة اكس.

بدورها، قالت قناة "النهار" الجزائرية الخاصة على منصة إكس الثلاثاء "هاكرز جزائريون يقرصنون قاعدة بيانات وزارة العمل المغربية، الهاكرز قاموا بنشر ملايين المعطيات من أسماء وأجور المغاربة".

ولم يتم تأكيد هوية القراصنة من مصدر جزائري رسمي.

تشهد العلاقات المغربية الجزائرية توترا منذ عقود بسبب النزاع حول الصحراء الغربية، تصاعد في الأعوام الأخيرة حيث قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط منذ عام 2021.

الأربعاء أعربت الجزائر عن أسفها لـ"تأكيد" الولايات المتحدة موقفها الداعم لسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها.

جاء ذلك غداة تأكيد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ليل الثلاثاء هذا الموقف إثر لقاء مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في واشنطن.

يقرأون الآن