هل اقترب ثلاثي هجوم برشلونة من أرقام MSN ؟

عند الحديث عن برشلونة في السنوات الأخيرة، لا يمكننا إلا أن نتذكر "MSN"، الثلاثي المدمر الذي تألف من ليونيل ميسي، لويس سواريز، ونيمار.

كان هذا الثلاثي الهجومي القوة الضاربة التي قادت الفريق لتحقيق آخر ألقابه الأوروبية في عام 2015، وكان بمثابة الأسطورة الهجومية التي يتذكّرها جميع عشاق كرة القدم. فعندما قادوا برشلونة للفوز بدوري الأبطال في برلين على حساب جوفنتوس (3-1)، سجّلوا أرقاماً لم يسبق لها مثيل.

أرقام لا تُنسى في موسم 2015-2016

في موسم 2015-2016، سجّل الثلاثي "MSN" معاً 131 هدفاً، وكانوا قريبين من معادلة هذا الرقم في الموسم التالي 2016-2017 عندما سجّلوا 122 هدفاً. ثم واصلوا التألّق وحقّقوا 110 أهداف في الموسم الثالث. كانت تلك الأهداف تعكس قوة هجوم برشلونة الذي كان يُعدّ الأقوى في أوروبا. وفي ذلك الوقت، كان الـMSN هو المعيار الذي يقاس عليه أيّ ثلاثي هجومي في العالم.

ثلاثي برشلونة الجديد: هل يستحق المقارنة؟

لكن مع بداية موسم 2024-2025، بدأ يظهر ثلاثي هجومي جديد في برشلونة يهدد بتكرار تاريخ الماضي.

ليفاندوفسكي، رافينيا، ولامين يامال الذين سجّلوا معاً حتى الآن 82 هدفاً في الموسم الحالي.

إذا وصلوا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، فمن الممكن لهذا الثلاثي أن يتجاوز الـ100 هدف، وهو رقم قريب من تلك الأرقام التي حقّقها ميسي، إيتو، وهنري في موسم 2008-2009.

الحديث عن أفضل ثلاثيات برشلونة في التاريخ

لإعطاء سياق تاريخيّ للأرقام الحالية، يُمكننا العودة إلى موسم 2008-2009، حين سجّل ميسي (38 هدفاً)، إيتو (36 هدفاً)، وهنري (26 هدفاً) معاً 98 هدفاً في مختلف المسابقات. وكان هذا الثلاثي الهجومي الأكثر فاعلية في تاريخ برشلونة، وحقق العديد من الألقاب، من بينها دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر يونايتد في ويمبلي.

أرقام هجومية قوية في تاريخ برشلونة

ولا يمكننا نسيان الثلاثي الذي لعب مع برشلونة في موسم 2005-2006، حيث سجّل صامويل إيتو (34 هدفاً)، رونالدينيو (26 هدفاً)، وهنريك لارسون (15 هدفاً) 75 هدفاً في دوري الأبطال، إضافة إلى أهداف لودوفيك جولي، الذي سجل ثمانية أهداف في ذلك الموسم، مما رفع العدد إلى 83 هدفاً.

التحدي المنتظر

إذا استمر ليفاندوفسكي ورفاقه في الأداء على هذا النحو، فقد نرى برشلونة يعيد كتابة التاريخ مع ثلاثي هجومي جديد يتفوق على أرقام الـMSN. الأيام المقبلة قد تحمل إجابة لسؤال كبير: هل سيحقق هذا الثلاثي الجديد ما فعله الـMSN في الماضي؟ الزمن وحده هو من سيفصل بين الأجيال، لكن المؤشرات الحالية تبشر بمستقبل هجومي واعد للفريق الكاتالوني.

يقرأون الآن