دخلت قوات الأمن العام السوري، اليوم السبت، سد تشرين الاستراتيجي في شمال سوريا، بعد الاتفاق بين الإدارة الذاتية الكردية والسلطات السورية في دمشق على تشكيل إدارة مشتركة.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذا للاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد". وأظهرت مقاطع فيديو تقدّم أرتال الأمن العام إلى تلك المنطقة شرق سوريا.
🚨دخل وفد من الحكومة السورية برفقة قوات من التحالف الدولي وعناصر من قسد إلى سد تشرين، تزامناً مع تحليق مروحيات عسكرية في الأجواء. ويأتي ذلك بعد الانتهاء من أعمال صيانة السد التي أشرفت عليها الحكومة السورية، والتي ستتولى اعتباراً من اليوم مسؤولية إدارته وتشغيله.#سوريا #سد_تشرين pic.twitter.com/ZEuhsMxFeQ
— مهاب ناصر -Mohab Nasser🇸🇾 (@Mohab_Nasser2) April 12, 2025
وأفاد مصدر كردي، أمس الجمعة، أن هذه الخطوة تندرج ضمن اتفاق ثنائي يقضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية في الدولة السورية.
وقال إنه تم الاتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية على إدارة سد تشرين وفق صيغة يتفق عليها الطرفان، على أن تنسحب القوات الكردية بشكل كامل من منطقة السد، ويخضع من الناحية الأمنية لسيطرة الأمن العام التابع للسلطة الجديدة، وفقا لوكالة "فرانس برس".
جاء هذا الاتفاق وفق المصدر الكردي، "تنفيذا للاتفاق الموقع بين قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع"، في 11 آذار/مارس، والذي تبعه الشهر الحالي انسحاب المئات من القوات الكردية من حيين ذوي غالبية كردية في مدينة حلب، وتقليص الوجود العسكري لفصائل موالية لأنقرة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية.
يذكر أن قوات سوريا الديموقراطية، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية، كانت تسيطر على سد تشرين في ريف مدينة منبج في محافظة حلب.
وبعد أيام من وصول السلطة الجديدة إلى دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تعرّض السد لضربات متكررة شنتها مسيرات تركية وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، وفق ما أعلن الأكراد.
كما شنت فصائل سورية موالية لأنقرة هجمات ضد المقاتلين الأكراد في محيطه.
وللسد أهمية استراتيجية، إذ يوفر الكهرباء لمناطق واسعة في سوريا، كما يعد مدخلا لمنطقة شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الكردية.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا. وشكّلت ذراعها العسكرية المدعومة أميركيا رأس حربة في قتال تنظيم "داعش" ودحره من آخر معاقل سيطرته عام 2019.