دولي

بسبب "مفاوضات إيران".. باحث إسرائيلي ينتقد ترامب

بسبب

نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن الباحث الإسرائيلي بيني سباتي، المتخصص في الشؤون الإيرانية في معهد دراسات الأمن القومي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ارتكب خطأً فادحاً في المفاوضات التي أُجريت في عمّان.

وقالت "معاريف" تحت عنوان "الخطأ الفادح الذي ارتكبه الرئيس الأميركي في المفاوضات مع إيران"، إن بيني سباتي رسم صورة معقّدة للمفاوضات، قد تؤدي إلى نتائج خطيرة.

وانتقد بيني سباتي تصريحات ترامب المتفائلة، معتبراً إيّاها "خطأ كبيراً للغاية"، خصوصاً عندما قال إن المحادثات تسير بشكل جيد، إذ إن ذلك – بحسب سباتي – يُظهر نوعاً من الضعف وقد يُعزّز الموقف الإيراني.

ورأى سباتي أنه في الوقت الذي تطالب فيه إيران بتخفيف العقوبات، فإن الواقع على الأرض أكثر تعقيداً، لأن الولايات المتحدة لا تتحدث عن تخفيف العقوبات، بل تفرض عقوبات إضافية، وهو ما يثير غضب الإيرانيين ويجعلهم متشككين في جدوى المفاوضات.

واعتبر سباتي أن هناك خطراً حقيقياً يكمن في احتمال رفع العقوبات مستقبلاً، قائلاً: "إذا رُفعت العقوبات فعلاً، فبالتأكيد ستتمكن إيران من التجارة مع العديد من الدول. حتى لو رُفعت جزئياً، فقد يؤدي ذلك إلى موجة عارمة من الواردات والصادرات وانخفاض في أسعار العملات الأجنبية، وقد يُحدث هذا ببساطة تغييراً مفاجئاً وحاسماً للغاية لصالح الاقتصاد الإيراني، ما سيُعزز النظام فعلياً".

وأشار إلى أن من بين القضايا المثيرة للقلق في مسودة الاتفاق الناشئة، أنها لا تتناول تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل. وانتقد الخطوة بشدة قائلاً: "ترامب، على الأقل في البداية، يتجه تقريباً إلى نفس الاتفاق الذي كان قائماً عامَي 2014 و2015، والذي انسحب منه هو نفسه، وهذه خسارة فادحة".

وعاد سباتي إلى الحديث عن تعليقات الرئيس الأميركي المتفائلة، متعاملًا معها بحدّة، ومؤكداً أنه ارتكب "خطأ فادحاً" بوصف المحادثات بأنها جيدة. وشدّد على أن ذلك "غير صحيح إطلاقاً"، مضيفاً: "من المستحيل معرفة ما حدث خلال ساعتين فقط من المحادثات، فكيف يُمكن التوصّل إلى نتائج خلال جولات محادثات لا تستمر أكثر من ساعتين أسبوعياً؟"

وختم سباتي بالتحذير من أن "النتيجة قد تكون كارثية"، قائلاً: "سيشعر الإيرانيون أنهم قادرون على مواصلة برنامجهم النووي دون الرضوخ للأميركيين، وهذا ليس بالأمر الجيد على الإطلاق. سيدفع الأميركيون ثمن سذاجتهم في هذا الأمر، وسندفع نحن أيضاً ثمن سذاجتنا".

يقرأون الآن