أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن إيران "لا بد أن تكف عن السعي لامتلاك سلاح نووي" وإلا ستواجه "عواقب قاسية" قد تشمل توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية.
وعندما سُئل ترامب عما إذا كان الرد المحتمل قد يشمل توجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية أجاب قائلاً "بالتأكيد".
وقال ترامب: "إيران قريبة جداً من الحصول على سلاح نووي لكن لن أسمح بذلك.. لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي ". وتابع: "قد ألجأ إلى عمل صعب لمنع إيران من السلاح النووي".
كما اعتبر الرئيس الأميركي أنه "يمكن لإيران أن تكون دولة عظيمة بشرط عدم امتلاك سلاح نووي".
وأجرت إيران والولايات المتحدة، السبت الماضي، محادثات غير مباشرة في العاصمة العمانية مسقط.
وصفت إيران والولايات المتحدة، اللتان لا علاقات دبلوماسية بينهما منذ العام 1980، مناقشات، السبت، بأنها "بناءة"، علماً أنها جرت بعد أسابيع من توجيه ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يدعو فيها إلى التفاوض مع التهديد باللجوء إلى عمل عسكري في حال رفض طهران.
ومن المقرر عقد جولة أخرى من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية السبت الموافق 19 أبريل (نيسان) في روما، بحسب ما أكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن الجولة المقبلة ستكون غير مباشرة كذلك وبوساطة عُمانية، مضيفاً أن المحادثات المباشرة "غير فعالة" و"غير مجدية".
في العام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي بدأت بعدها بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وفي أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرت في فبراير (شباط) الماضي، قدرت الوكالة أن إيران تمتلك 274.8 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3.67 بالمئة التي حددها اتفاق 2015، وبذلك صارت أقرب إلى عتبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام في صنع السلاح النووي.
وأشارت الوكالة إلى أن إيران هي البلد الوحيد غير الحائز للسلاح النووي الذي يخصّب اليورانيوم بهذه المستويات مع الاستمرار في تكديس مخزون كبير من المواد الانشطارية.
وتنفي إيران باستمرار أن تكون تسعى لامتلاك السلاح النووي.