أقيل خيسوس كاساس من منصبه مدربًا للمنتخب العراقي، بعدما أعلن اتحاد الكرة في العراق إنهاء عقده بشكل رسمي على خلفية تراجع نتائج أسود الرافدين في تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وكان الاتحاد العراقي قد أقال كاساس فور انتهاء مباراة العراق وفلسطين في الجولة الثامنة من تصفيات المونديال، لكنه تأخر بالإجراءات الرسمية لحين إكمال الدراسة القانونية للعقد وتفاصيله، ومحاولة إيجاد ثغرة قانونية تتيح له ذلك، ليقوم بها بأقل الخسائر.
وذكر الاتحاد العراقي في بيان رسمي: "يعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم قراره بفسخ عقد المدرب الإسباني خيسوس كاساس غارسيا ومساعديه، وذلك بسبب إخلالهم الجسيم بالالتزامات التعاقدية، وقد تم اتخاذ هذا الإجراء استنادًا إلى المادة (14) من لائحة أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وتم إشعار فيفا رسميًّا بذلك، وبما يحفظ الحقوق القانونية للاتحاد أمام الجهات المختصة".
واعتمد الاتحاد العراقي على المادة 14 من لائحة أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم الخاصة بالاتحاد الدولي، وبذلك قرر فسخ عقد المدرب خيسوس كاساس ومساعديه بسبب إخلالهم بهذه المادة، مستغلًّا عدم تبليغ الكادر التدريبي للاتحاد العراقي بمغادرة العراق وعدم امتثالهم لإنذارات وإشعارات الاتحاد الموجهة إليهم، بالتالي سيساهم هذا الأمر في تقوية موقف الاتحاد العراقي في مفاوضاته مع الإسباني، والبدء بصفحة المفاوضات مع المدرب الجديد، بحسب winwin.
كما أن المدرب الإسباني سيأتي إلى العاصمة بغداد لمناقشة العقد مع المحامي الخاص به، حيث سينظر المدرب إلى الجوانب القانونية في العقد، ومن المؤمل أن يتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد العراقي لإنهاء العقد مقابل 300 ألف دولار، بدلًا من دفع الشرط الجزائي كاملًا والبالغ نصف مليون دولار، وقد يكون هو الحل الوسط والأنسب للطرفين على الرغم من أن الاتحاد العراقي يسعى إلى إنهاء العقد مقابل 250 ألف دولار فقط، لكن فارق الـ50 ألفًا لن يكون مشكلة بالنسبة للاتحاد العراقي.
ويسعى الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى تسمية مدرب جديد لأسود الرافدين بدلًا من المدرب الإسباني، إذ تنتظر المنتخب العراقي مباراتان مهمتان أمام كوريا الجنوبية والأردن في الجولتين التاسعة والعشرة من تصفيات المونديال يومي 5 و10 حزيران/ يونيو المقبل.