لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

نجيب ميقاتي يشارك في مؤتمر حضره وزير خارجية إسرائيل

نجيب ميقاتي يشارك في مؤتمر حضره وزير خارجية إسرائيل

أفادت جريدة "TheCradleArabic"، بأن "رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، حضر مؤتمر الحوار بين الشرق الأوسط وأميركا "مياد" الذي أقيم في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي، يومي 7 و8 نيسان/أبريل الجاري، بمشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، في واقعة تندرج ضمن تطبيع شخصيات ومسؤولين عرب مع إسرائيل".

ميقاتي، ليس مجرد رئيس حكومة سابق، هو رجل أعمال يمتلك ثروة تبلغ 3.1 مليار دولار وفق مجلة "فوربس"، ويمتلك علاقات عربية ودولية واسعة، سيما أنه رجل فاعل في السياسة اللبنانية من مدينة طرابلس الفقيرة، كان نائبا في مجلس النواب ووزيرا، ورئيسا للوزراء ثلاث مرات.

ويحظر القانون اللبناني التعامل مع إسرائيل، وتقول المادة الأولى من تشريعات مقاطعة الكيان يحظر على كل شخص طبيعي أو معنوي ان يعقد بالذات او بالواسطة اتفاقا مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها وذلك متى كان موضوع الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيا كانت طبيعته.

اللافت أن المؤتمر يعتمد قاعدة "تشاتام هاوس" التي تقول: "عندما يتم عقد اجتماع، أو جزء منه، بموجب قواعد تشاتام هاوس، يكون المشاركون أحرارًا في استخدام المعلومات التي تلقوها، ولكن لا يجوز الكشف عن هوية أو انتماء المتحدث (المتحدثين)، أو هوية أو انتماء أي مشارك آخر".

وعليه كيف انكشفت مشاركة ميقاتي في المؤتمر؟

يوم ٨ نيسان/أبريل الجاري، نشرت صفحة وزارة الخارجية المصرية صور لقاء بين ميقاتي ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي انعقد على "هامش مشاركتهما في مؤتمر حوار الشرق الأوسط - أمريكا في أبو ظبي".

أيضًا، نشر الصحافي الإسرائيلي عميت سيغال مقالا في مدونته على الويب تحت عنوان "هل يلوح في الأفق المزيد من التطبيع العربي الإسرائيلي؟" قال فيه:

"كانت قاعة المؤتمرات الفسيحة في فندق ماندارين بالمدينة، الضخمة والفخمة حتى بالمعايير المحلية، تعجّ بالمحادثات بين الأجانب. حتى بعد أربع سنوات ونصف من اتفاقيات إبراهيم، لا يزال المشهد في مؤتمر MEAD هذا الأسبوع سرياليًا: لبنانيون، إسرائيليون، إماراتيون، قطريون، ماليزيون - كلهم ​​يختلطون معًا. هذا هو "الشرق الأوسط الجديد" لشمعون بيريز - من دون الفلسطينيين".

سيغال كان قد نشر تغريدة على موقع "إكس" قال فيها: "حضر مؤتمر ميد في أبوظبي كبار ممثلي الحكومات ورجال الأعمال من دول لا تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل: قطر، الكويت، العراق، لبنان، عُمان، ماليزيا، والمملكة العربية السعودية. كما أتيحت لي فرصة عقد اجتماعات استثنائية هناك، سأتحدث عنها لاحقًا".


وكشف المحلل العسكري لموقع "والا" العبري أمير بوخبوط عن مشاركة لبنانية في المؤتمر عندما قال "مؤتمر MEAD حضره العشرات من كبار ممثلي الحكومات من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك: عُمان، وقطر، والكويت، ولبنان، وعُمان، وماليزيا، والمملكة العربية السعودية".

كما ذكر الصحافي الإسرائيلي في مقطع فيديو تناول فيه المؤتمر نشره على حسابه في انستغرام "أصبح المؤتمر بمثابة نقطة التقاء غير مسبوقة، مع بلدان مثيرة للاهتمام للغاية لا يمكن سردها بالتفصيل".

بوخبوط قال إن خمسة وزراء خارجية حاليين تحدثوا على المسرح الرئيسي، وهم: وزراء خارجية إسرائيل، مصر، الأردن، الإمارات، وأذربيجان.

هكذا، تفضح الصحافة الإسرائيلية التي غطت المؤتمر، واللقاءات بين المسؤولين على هامشه، مشاركة ميقاتي فيه، في الوقت عينه الذي لا يزال فيه لبنان يعاني من الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوان مدمر استمر أكثر من شهرين.

يقرأون الآن