احتجزت الشرطة التركية 525 شخصا على خلفية الاشتباه في تجارة المخدرات، وذلك خلال عملية جرت فجر اليوم الخميس في أنحاء العاصمة أنقرة.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرليكايا، في منشور على منصة "إكس" إن عملية "ناركوكابان - أنقرة" استهدفت بشكل مباشر بائعي المخدرات في الشوارع، والذين يعرفون محليا بـ"تورباجي"، مشيرا إلى أنهم "يشكلون أذرعا ميدانية لتجار السموم الذين يتربصون بالشباب ويستغلون منصات الاتصال القائمة على الإنترنت لترويج المواد المخدرة في الأحياء والأزقة".
وأوضح يرليكايا أن الاستعداد لهذه العملية استمر لمدة ستة أشهر، وقال: "أجرينا أعمالا ميدانية وتحليلات دقيقة للغاية، وراقبنا المشتبه بهم من خلال تتبع تقني وميداني. وحرصنا على توثيق كل الأنشطة المتعلقة بالجرائم المرتكبة، بشكل فردي ومنهجي".
وأضاف: "صباح اليوم، أعطينا إشارة الانطلاق، حيث نفذنا أكبر عملية لمكافحة المخدرات في تاريخ الجمهورية، وذلك في العاصمة أنقرة، وبدأت العملية عند الساعة الخامسة فجرا".
وأكد يرليكايا أن العملية شارك فيها 4768 عنصرا من الشرطة، موزعين على 1461 فريقا، إلى جانب 40 كلب كشف مدربا تدريبا خاصا، و4 طائرات مسيرة (İHA)، بالإضافة إلى عناصر دعم جوي.
وأشار إلى أن قوات الأمن نفذت مداهمات متزامنة شملت 626 عنوانا مختلفا في أنحاء متفرقة من العاصمة، ضمن نطاق العملية التي استغرق الإعداد لها نصف عام.
ووجه يرليكايا شكره لجميع العناصر المشاركة في العملية، مؤكدا أن المخدرات تُعد من أكبر التهديدات التي تواجه الإنسانية، مشددا على أن الحرب ضد تجار السموم ستتواصل بحزم وإصرار دون تهاون.