اختطفت شابة في ظروف غامضة صباح يوم أمس الأربعاء، أثناء توجهها إلى دائرة الامتحانات لاستلام بطاقتها الامتحانية، حيث انقطع الاتصال بها بعد دقائق قليلة من خروجها من منزل العائلة الواقع في حي الفقاسة بمدينة طرطوس، بحسب المرصد السوري.
ووفقا للمعلومات، فقد ظل هاتفها خارج التغطية حتى ساعات الظهيرة، قبل أن يعود للرنين دون مكالمة، وبعدها بساعات، أقفل الهاتف مجددًا حتى مساء اليوم، حين وردت مكالمة من هاتفها إلى أرقام أقاربها وجهات الاتصال المسجلة في هاتفها.
ورغم أن المتصلين لم يتحدثوا خلال المكالمة، إلا أن صوت بكاء الفتاة وصرخاتها المؤلمة كان واضحاً، ما زاد من مخاوف العائلة حول ما قد تتعرض له.
الحادثة أثارت صدمة واسعة في أوساط المدينة، وسط تساؤلات عن مصير الفتاة، ومطالبات بفتح تحقيق فوري من قبل الجهات الأمنية لكشف ملابسات الحادثة وملاحقة المتورطين.
وتؤكد العائلة أنها لم تتلقَ حتى الآن أي طلبات فدية أو تهديدات واضحة من الجهة الخاطفة.
ووفقا للمرصد، لا يزال المصير المجهول يلاحق 17 فتاة وطفلة بأعمار مختلفة، فقدن في ظروف مختلفة، شملت عمليات اختطاف على يد مسلحين مجهولين إضافة إلى حالات انقطاع مفاجئ للاتصال.
ينحدرن من عدة مدن سورية، من بينها: اللاذقية، حمص، السويداء، طرطوس، وحماة، دون أن تتوفر أي معلومات مؤكدة حول مصيرهن حتى الآن برغم انقضاء أيام طويلة على بعضهن.
وتعيش عائلات المفقودات حالة من القلق والخوف، وسط غياب أي تحرك واضح من الجهات المعنية لكشف مصير أبنائهم، في ظل الحديث عن حدوث حالات اغتصاب فضلا عن القتل ورمي الجثث التي يسجلها المرصد السوري بشكل يومي.