مع تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا تراعي حقوق كل المكونات.
وحث خلال اجتماعه بنظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، أمس الجمعة، على إطلاق عملية سياسية شاملة تراعي حقوق جميع المكونات السورية، وتُسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، لأن استقرار سوريا ينعكس إيجاباً على الأمن في العراق، وضرورة معالجة مصادر القلق في سوريا".
كما دعا إلى ضرورة التعامل بحذر شديد مع السجون الموجودة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرق سوريا، حيث يوجد نحو عشرة آلاف من أخطر عناصر تنظيم داعش، وفق ما نقلت وكالة "د ب أ".
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أكد من نيويورك أن العلاقة بين البلدين "تاريخية وعائلية وتجارية وأمنية". كما أضاف في تصريحات تلفزيونية أن "هناك الكثير من المخاطر المشتركة، والمصالح المشتركة أيضا".
كما شدد على أن "دمشق تنظر إلى العراق اليوم كشريك إقليمي، ونريد أن نطور هذه العلاقة التي تعرضت في الماضي للكثير من التشويه على يد نظام البعث العراقي والسوري".
وتأمل دمشق بنسج علاقة وثيقة مع بغداد، نافية وجود "أي خلافات حالية".
وكان الشيباني زار في منتصف آذار/مارس بغداد، حيث أكد أن الحكومة السورية تريد "تعزيز التبادل التجاري" مع العراق.
كما التقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الرئيس السوري أحمد الشرع في قطر، الأسبوع الماضي، في اجتماع لم يكشف عنه الإعلام الرسمي في الدول الثلاث إلا بعد أيام.
يذكر أنه خلال عهد النظام السابق في سوريا، قدمت كل من روسيا وإيران الدعم الرئيسي للرئيس السابق بشار الأسد، لكن فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران شاركت في الدفاع عن نظامه أيضا خلال الحرب التي استمرت 14 عاماً.
وتواصل بعض الفصائل المسلحة العراقية مع مؤيديها على شبكات التواصل الاجتماعي، استخدام خطاب شديد اللهجة ضد الشرع.