بدأت القوات الحكومية السورية في إقامة عدة نقاط عسكرية على أطراف سد تشرين في ريف حلب الشرقي. وكان الجيش السوري قد أرسل، صباح اليوم الاثنين، تعزيزات عسكرية من مدينة حلب باتجاه سد تشرين الذي يبعد عن المدينة حوالي 120 كيلومتراً.
وقالت مصادر محلية في مدينة منبج شرقي حلب، لوكالة الأنباء الألمانية: "وصلت تعزيزات عسكرية وباشرت بإقامة نقاط عسكرية على أطراف السد من الجهة الغربية، ولم تقع أي اشتباكات أو تبادل قصف حتى الآن، وربما يتم تسليم السد بشكل كامل للإدارة السورية".
ويخشى مراقبون سوريون أن يشكل دفع وزارة الدفاع السورية بقوات إلى سد تشرين "خطوة تصعيدية" بعد بيان الرئاسة السورية عن إخلال قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالاتفاق الذي وقع في شهر مارس (آذار) الماضي.
ورأى مراقبون أن إرسال قوات إلى السد "مؤشر" على بدء معركة تم تأجيلها للسيطرة على السد، وهو ما يشير إلى أن الاتفاق الموقع مع "قسد" تم إيقافه بعد بيان اجتماع الأحزاب الكردية في مدينة القامشلي أول أمس السبت.
وشهد محيط سد تشرين، الذي يقع حوالي 30 كلم جنوب شرق مدينة منبج، اشتباكات عنيفة خلال الأشهر الأربعة الماضية، لكن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة السورية و"قسد" منتصف شهر مارس (آذار) الماضي أوقف الاشتباكات، ودخلت فرق فنية إلى السد تمهيداً لتسليمه للحكومة السورية ودخول الأمن العام السوري لحماية السد، لكن قوات "قسد" أوقفت الاتفاق وبقيت عناصر من قواتها.
وتوصلت الحكومة المركزية السورية الشهر الماضي إلى اتفاق مع قوات "قسد" التي تنتشر في مدينة حلب، يشمل وقفاً لإطلاق النار ودمج القوة الرئيسية المدعومة من الولايات المتحدة هناك في الجيش السوري.
وتم التوقيع على الاتفاق من جانب الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي، قائد "قسد" التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة.