هاني: لدعم المزارعين وتثبيتهم بأراضيهم

جال وزير الزراعة نزار هاني، اليوم، في مدينة زحلة، مستهلا زيارته دارة المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود. وخلال اللقاء، أعرب الوزير هاني عن "شكره وتقديره للمدير العام لويس لحود على الجهود الكبيرة التي يبذلها في خدمة القطاع الزراعي في لبنان"، مشيدًا "بأدائه المتميز خلال مسيرته في الوزارة".

بعد اللقاء، انتقل الوزير هاني برفقة لحود والوفد المرافق إلى مقام سيدة زحلة والبقاع، حيث كان في استقبالهم كاهن المقام الأرشمندريت إيلي أبو شعيا، الذي قدّم شرحًا مفصلاً عن "مراحل بناء تمثال العذراء منذ تأسيسه في العام 1958"، مسلطًا الضوء على "رمزية المقام وأهميته الروحية والوطنية في البقاع".

وفي اطار جولاته على المؤسسات والشركات الزراعية، زار هاني يرافقه لحود ووفد من الوزارة معامل ومزارع "Skaff Farm" في حوش الأمراء، حيث كان في استقبالهم المهندسان كميل وطارق سكاف.

وبعد جولة داخل المصنع والمزرعة، اطّلع الهاني على "معايير التصنيع والمواصفات المعتمدة"، مبديًا "إعجابه ومشيدًا بالمواصفات العالمية المستخدمة من حيث الآلات وجودة التصنيع"، مشيرًا إلى أنها "تمثل نموذجًا يُحتذى به".

وقال الهاني: "زرنا اليوم مؤسسة تبدأ بزراعة الأعلاف، مرورًا بإنتاج الحليب، وصولًا إلى التصنيع المتميّز الذي يراعي جميع المعايير الغذائية والصحية بشكل دقيق. نحن اليوم أمام مؤسسة تُعدّ ركيزة أساسية من ركائز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في لبنان. ويجب أن ننوّه بجهود السيد كميل سكاف ونجله طارق، اللذين يُشرفان على هذه المنشأة بحرفية عالية على الصعيدين الصناعي والزراعي".

واضاف: "جزء مهم في الزراعة هو الانتاج الحيواني، وهي نموذج جيد من حيث ربط العلف بالاراضي الزراعية، ومنها ينتج الحليب وهذه هي الـ value chain التي يجب ان نقدم لها الدعم ونعمل على تطويرها في كل لبنان. الانتاج الحيواني في لبنان يحتاج الى كثير من الجهود والعمل من اجل انتاج كفايتنا من اللحوم والحليب وكل المنتجات المرتبطة بالحليب".

ولفت الهاني إلى أنه على "راس أولويات وزارة الزراعة هي حماية الانتاج المحلي الصحي ومراقبة الجودة، ولقد أتخذنا اجراءات بخصوص "العسل" والتعليمات التي ارفقناها للمستهلكين بخصوص بعض البضائع والمنتجات المتدنية الثمن هي مصنّعة من مواد غير صحية. كما ان وزارة الزراعة تقوم بالرقابة المطلوبة وقريبا تطلعون على نتائج مثمرة بهذا الخصوص".

وفي ما خص موضوع التهريب بين سوريا ولبنان قال الهاني: "ان البضائع المهربة تشمل مواد استهلاكية عديدة ولا تقتصر فقط على الألبان والأجبان، وهذا هم الحكومة مجتمعة، واؤكد اننا أحرزنا تقدما ملموسا على هذا الصعيد على امل ان يتوقف التهريب من سوريا الى لبنان وهذا جزء من حماية الانتاج الزراعي".

بعدها انتقل الهاني والوفد المرافق الى جامعة الروح القدس كسليك -زحلة وزار مزارع "البزيق" مشجعًا على "ضرورة تطوير هذه القطاعات والمضي بها من اجل تنمية الاقتصاد المحلي".

ومن جامعة الروح القدس انتقل هاني إلى سراي زحلة وعقد اجتماعا مع محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة بحضور المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود وموظفي مصلحة الزراعة في البقاع تم خلاله البحث في "سبل تعزيز التعاون بين وزارة الزراعة ومحافظة البقاع لمواجهة التحديات الزراعية في المنطقة".

وتناول الاجتماع أزمة شحّ المياه التي تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي في البقاع، حيث تم التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود بين الإدارات المعنية لإيجاد حلول مستدامة تضمن استمرارية القطاع الزراعي الحيوي في المنطقة. كما تم التطرق إلى مسألة مراقبة المصانع ومراكز الإنتاج الغذائي، لا سيما تلك المعنية بتصنيع الألبان والأجبان، حيث شدد الجانبان على "أهمية ضمان الجودة الصحية والسلامة الغذائية للمستهلكين، من خلال التشدد في الرقابة والتنسيق بين الإدارات المعنية".

ومن سراي زحلة، انتقل الوزير الهاني والوفد المرافق إلى قصر عدل زحلة وعقدوا اجتماعا مع المدعي العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، وتركز البحث على "التعاون ما بين وزارة الزارعة والنيابة العامة الاستئنافية في البقاع، خصوصا لجهة "مكافحة ظاهرة قطع الاشجار والتهريب وتعزيز الامن الغذائي بالإضافة الى ضبط الحدود ووقف التلاعب والتزوير في صلاحيات المنتجات الزراعية الغذائية".

بعدها، زار الهاني غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة يرافقه لويس لحود ورؤساء الدوائر في الوزارة وممثلون عن منظمة العمل الدولية والسفارة السويدية في لبنان، حيث كان في استقبالهم رئيس الغرفة منير التيني و أعضاء مجلس الإدارة: محمد بكري أمين المال، ورؤساء اللجان مشهور أبو حمدان ، أنطوان صليبا ، كميل حبيقة ، فؤاد صدقة سعيد اللقيس، طوني طعمة ، منيب الشوباصي وإبراهيم الترشيشي، بحضور رؤساء نقابات وتجمعات زراعية في البقاع.

وألقى التيني كلمة رحب بها بالحضور مؤكدا "التعاون والشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام واهمية توقيع الاتفاقية بين الغرفة ومنظمة العمل الدولية برعاية وزارة الزراعة لما فيه مصلحة المصدرين والمزارعين".


يقرأون الآن