دولي

باكستان تتوقع هجوما هنديا.. عسكريون يرجحون السيناريوهات

باكستان تتوقع هجوما هنديا.. عسكريون يرجحون السيناريوهات

لايزال التوتر سيد الموقف بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم الدموي الذي وقع في منطقة باهالجام بكشمير يوم 23 نيسان/ أبريل الجاري، وأسفر عن مقتل 26 سائحاً هنديا معظمهم من الهندوس.

فقد كررت باكستان اليوم الأربعاء التأكيد أن هناك معلومات حول تخطيط جارتها النووية لهجوم عسكري.

فما السيناريوهات المتوقعة؟

وفي السياق، رأى اللواء أركان حرب محمد رفعت جاد، المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية ، أن الوضح الوضع مرشح لمزيد من التوتر، متحدثا عن 3 سيناريوهات محتملة.

واعتبر في تصريحات للعربية.نت/الحدث.نت أن السيناريو الأخطر، يكمن في اندلاع اشتباكات واسعة النطاق على جبهة كشمير مع تطوره إلى صراع شامل.

أما السيناريو الأقل خطورة فهو احتمال وقوع ضربات هندية محدودة على مواقع باكستانية مع ردود فعل من إسلام آباد قد تشمل قصفاً مدفعياً أو غارات جوية مضادة. إلا أنه أوضح أن السيناريو الأقرب، هو قيام عدد من القوى الدولية بتحركات دبلوماسية عاجلة لمنع المواجهة المباشرة بين البلدين.

إلى ذلك، أكد أن هناك مخاوف من تصعيد نووي، خاصة في ظل امتلاك البلدين أسلحة نووية. ولفت الخبير المصري إلى أن دراسات سابقة كانت توقعت أن تؤدي حرباً نووية بين الهند وباكستان إلى مقتل أكثر من 125 مليون شخص وتغيرات مناخية عالمية، ولذلك طالب الأمين العام للأمم المتحدة الدولتين بضبط النفس وتجنب أي تصعيد عسكري.

من جانبه، رأى اللواء أسامة محمود كبير المستشار في كلية القادة والأركان، أن "ما يحدث من تصعيد هندي باكستاني يتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وموقف الهند من إسرائيل وموقف باكستان من القضية الفلسطينية وكذلك حالة التوتر والاحتقان التي يمر بها العالم ومعه الشرق الأوسط ويتزامن كذلك تداعيات الحرب التجارية الأميركية الأوروأسيوشرق أوسطية"، مضيفا أن ذلك تسبب في حالة من التوتر في العالم بشكل عام.

إلا أنه استبعد نشوب حرب بين الهند وباكستان لعدة أسباب منها أن الدولتين خاضتا 3 حروب بينها 2 عامي 1947 و 1965 بسبب إقليم كشمير وحربا عام 1971 بعدمحاولة استقلال باكستان الشرقية وهي بنجلاديش حاليا. وأضاف أن البلدين خسرا في هذه الحروب أكثر من 3 مليون قتيل ومشرد.

كما أشار إلى أن تلك الحروب أصابت الدولتين بكوارث اقتصادية وأزمات اجتماعية ونفسية ما زالتاعتانيان منها إلى الآن. وأردف قائلا إن إن السبب الثاني يكمن في أن البلدين يملكان وسائل مواجهة نووية لكنهما لن يلجآ إليها لأن العالم سيقف لهما ولو بالقوة.

ورأى أن مايحدث لن يتجاوز المناوشات المعتادة وتبادل التصريحات العدائية بين البلدين من وقت لآخر دون أي فعل عسكري.

يشار إلى أن الهجوم في كشمير كان أدى إلى تصاعد حدة التوتر بين البلدين، خاصة أن الهند نسبت الهجوم إلى جماعات متطرفة مدعومة من باكستان، ما نفته الأخيرة، معتبرةً أنه من تدبير جماعات محلية.

يقرأون الآن