وكان غياب الاتصال المباشر بين الرئيس الأمريكي الديمقراطي ورئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني سببا في تكهنات في إسرائيل وبين خبراء الشرق الأوسط بأنّ الإدارة الأميركية الجديدة ربما تشير بذلك إلى استيائها من العلاقات الوثيقة التي ربطت نتنياهو بسلف بايدن الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في إفادة للصحافيين، ردّاً على سؤال عن موعد المحادثة المحتمل: "إنه (بايدن) يتطلع إلى التحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو ... " بوسعي أن أؤكد لكم أن ذلك سيحدث قريباً، لكن ليس لدي موعداً أو جدولاً زمنياً محدّداً".
وعندما سُئلت هل كان يُقصد بتأخير الاتصال تجاهل نتنياهو، ردت قائلة: "ليس متعمّداً، فرئيس الوزراء نتنياهو هو شخص يعرفه الرئيس (بايدن) منذ فترة"، مضيفة أنّ بايدن "يتطلع لإجراء المحادثة".
وكان ترامب وسلفه باراك أوباما، الذي شغل بايدن في إدارته منصب نائب الرئيس، اتصلا بنتنياهو خلال أيام من توليهما الرئاسة.
واتصل بايدن بالفعل بعدد من زعماء الدول منها الصين والمكسيك وبريطانيا والهند وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا.
ويُنظر لبايدن في إسرائيل منذ فترة على أنه صديق في واشنطن لكنه يختلف مع نتنياهو في بعض الأحيان.
وسيواجه رئيس الوزراء تحديات إذا أعاد بايدن الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب، وإذا قرر تحسين العلاقات "المدمرة" مع الفلسطينيين كما وعد، وإذا عارض البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم فيها.