تستمر أزمة المياه في مدينة الحسكة بسبب استمرار انقطاع محطة علوك المغذية للمدينة وريفها، في ظل سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له على بلدة رأس العين، حيث تقع المحطة.
ووفقاً للمصادر، يزيد هذا الانقطاع من معاناة سكان المنطقة الذين يعيشون ظروفاً معيشية صعبة، لا سيما مع بدء فصل الصيف، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض الناتجة عن شرب المياه غير النظيفة وارتفاع تكلفة شراء المياه، إذ يبلغ سعر شراء 5 براميل نحو 35 ألف ليرة سورية.
بينما يُطالب سكان الحسكة بضرورة إخراج القوات التركية من المنطقة وعودة تشغيل محطة علوك بشكل عاجل، بعيداً عن التجاذبات السياسية.
وفي شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يقول المواطن (خ، م):
“بعد اتفاقية حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، استبشرنا خيراً بأن تصل المفاوضات إلى حل لملف محطة علوك، لكن حتى الآن لا يوجد أي تقدم. معاناة سكان المدينة مستمرة، وبدء الصيف يضاعف حاجتنا للمياه. نطالب بإبعاد ملف محطة علوك عن الصراع السياسي وإعادة تشغيلها فوراً.”
أما السيدة (س، أ) فقالت: “وضعنا المعيشي صعب جداً، ولا نستطيع شراء المياه بهذا السعر. نضطر لتعبئتها من خزانات الشوارع، ما يسبب لنا أمراضاً في الظهر والأرجل نتيجة حمل المياه إلى المنازل. نطالب بعودة المياه من محطة علوك وإنهاء معاناتنا.”
ورغم الأنباء التي ترددت بعد بدء اتفاقية الشيخ مقصود والأشرفية عن اقتراب حل لأزمة محطة علوك، إلا أن أي تطبيق فعلي على الأرض لم يحدث حتى الآن، مما يُبقي سكان الحسكة تحت وطأة العطش والمعاناة.