دولي مصر السودان

مصر : لدينا سيناريوهات كثيرة في التعامل مع سد النهضةو" لـ كل وضع له رد الفعل المناسب له"

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن لدى بلاده سيناريوهات كثيرة في التعامل مع سد النهضة، مؤكدا أن كل وضع له رد الفعل المناسب له.

مصر : لدينا سيناريوهات كثيرة في التعامل مع سد النهضةو

وبحسب تصريحات أدلى بها الوزير المصري لبرنامج "الحكاية"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، فقد أكد شكري على أن مصر تصرّ على التوصل إلى اتفاق بخصوص السد الإثيوبي.

وقال: مصر أكدت مرارا أنها لا تعارض انتقاع إثيوبيا بالموارد المائية، لكن شريطة أن يتم ذلك دون أن يسبب ضررا لأي من دولتي المصب أي مصر والسودان.

وأكد الوزير المصري حرص مصر دائما منذ بداية أزمة السد على التمسك بالمسار التفاوضي، والابتعاد عن العنجهيات السياسية والدبلوماسية، وسط تعنت ومراوغة إثيوبية.

وأوضح أنه من الأفضل عدم التكهن بشيء سلبي فيما يخص الملء الثاني للسد، مشيرا إلى أن هذا لا يعني أنَّ مؤسسات الدولة المصرية غير مدركة لهذا الاحتمال، مؤكدا أنَّها تضع أسلوبا للتعامل مع هذه الفرضية.

وأشار شكري إلى أن مصر بجميع مؤسساتها تراعي مصلحة شعبها، وتضعها نصب أعينها ولا تتهاون أبدًا في حقوق المصريين، وتعمل بكل ما لديها من قدرات لمنع وقوع الضرر على المصريين.

ولفت إلى أن بلاده كانت تتمنى أن يأتي مسار التفاوض بشأن السد الإثيوبي، برئاسة الاتحاد الأفريقي، في ظل قيادة جنوب أفريقيا، بنتائج مغايرة للتجارب السابقة، مؤكدا أن هذه المفاوضات لم تتناول القضية الفنية بالشكل الذي كانت مصر تتوقعه وترغب فيه.

وأوضح أن السودان وإثيوبيا كانت لديهم رؤية مختلفة، فيما يتعلق بإطار المفاوضات ورغبة من قبل الأشقاء السودانيين في تغيير أسلوب التفاوض.

وشدد الوزير المصري على أن لدى مصر أمل في استئناف المفاوضات، وأنها تتطلع إلى مزيد من التنسيق مع الأشقاء في السودان، وبخاصة مع تشكيل الحكومة السودانية الجديدة لوضع تصور حول الخطوات القادمة.

وكان صرح عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول شمس الدين الكباشي، بأن إثيوبيا تمارس ما يشبه الاستيطان الإسرائيلي، وذلك خلال تعديها على الأراضي السودانية في الفشقة.


وأضاف الكباشي: "إن ما ينقص إثيوبيا هو الشجاعة فقط لإعلان الحرب في ظل استمرار اعتداءاتها وحشد قواتها على الحدود"، حسبما نقل موقع "سودان تربيون" مشدداً على أن القوات السودانية لن تتراجع عن شبر من الأراضي التي استعادتها بمنطقة الفشقة من الجانب الإثيوبي.

وأكد أن السودان استعاد نسبة كبيرة بلغت 90% من أراضيه وأشار إلى أنه تبقت فقط حوالي 3 نقاط قال إن السودان يأمل أن تحل بالتفاوض وأن لا يضطر لنزعها بالحرب في سبيل استعادته لأراضي.

وأضاف "هذه المناطق تظل في النهاية أراضي سودانية مغتصبة واجب القوات السودانية أن تتستردها وتحمي الحدود والأرض الموطن"، كاشفا عن أن النقطة المتبقية بالفشقة السودانية هي مستوطنة "قطران" وأشار إلى أنها مشيدة وتضم طرق ومصانع.

يقرأون الآن