للمرة الثالثة، تعقد اليوم الخميس في باكو، محادثات بين تركيا وإسرائيل حول سوريا، بوساطة أذربيجان التي تتمتع بعلاقات جيدة مع تل أبيب.
وفي إطار تلك المباحثات، ستقدم إسرائيل مطلبين رئيسيين: ألا تكون هناك قوة عسكرية تهدد أمنها بالقرب من الحدود، وألا تكون هناك أسلحة استراتيجية في سوريا تهددها أيضاَ، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لهيئة البث الإسرائيلية.
كما تريد إسرائيل ألا تقوم تركيا بإنشاء قواعد في سوريا، حسب ما نقلت الهيئة.
أتى ذلك، فيما أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أمس من باريس أن "بلاده تجري مباحثات غير مباشرة مع تل أبيب من أجل خفض التصعيد".
وكانت مصادر مطلعة أوضحت سابقاً أن تركيا تسعى لإنشاء قواعد عسكرية في مناطق سوية مختلفة.
فيما كشفت مصادر إسرائيلية قبل يومين، أن الجيش الإسرائيلي ضاعف وجوده في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة مع سوريا، بالتزامن مع إجرائه محادثات مع أنقرة لتنسيق النشاط العسكري في الأراضي السوري، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت.
يشار إلى أن إسرائيل كانت قصفت موقعاً قرب القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، الخميس الفائت.
كما شنت أكثر من 20 غارة فجر السبت الماضي على مراكز ومستودعات عسكرية في أنحاء سوريا، اعتبرت "الأكثر عنفاً منذ بداية العام".
بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس حينها، أنها "رسالة واضحة للنظام السوري، بأن إسرائيل لن تسمح بنشر قوات سورية جنوب دمشق، أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال"، وفق قوله.