ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، على محمد هادي صالح بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي والتدخل في قتل لبنانيين، مقابل تقاضيه مبالغ مالية.
وكشفت مصادر قضائية مطّلعة عن تفاصيل صادمة تتعلق بالتحقيق الجاري مع المدعو "صالح"، الذي بات اسمه محور قضية شائكة تتداخل فيها تهم الاحتيال المالي والتخابر مع الإسرائيليين، وسط ذهول في الأوساط الدينية والاجتماعية التي كان يتحرك ضمنها.
وبحسب المعلومات، فإن الأجهزة الأمنية استدعت "صالح" للاستجواب بناءً على شكوى تقدم بها أحد المواطنين، يتهمه فيها بالنصب والاحتيال عبر مشروع استثماري وهمي في مجال الأسهم والبورصة. لكن القضية سرعان ما أخذت منحى أكثر تعقيداً بعد أن تم تحليل هاتفه الخلوي، لتتكشف خيوط علاقة خطيرة تربطه بعملاء إسرائيليين.
وأكدت المصادر أن التحقيقات أظهرت أن "صالح" بدأ تعاونه مع العدو منذ بداية الحرب بين الحزب والإسرائيليين، حيث زودهم بمعلومات حساسة وإحداثيات لمراكز أمنية تابعة لحز.ب الله، مقابل مبلغ مالي بلغ نحو 23 ألف دولار أميركي.
اللافت في القضية أن "صالح" يُعرف في بيئته كمنشد ديني وله ارتباطات وثيقة بحز.ب الله، إضافة إلى كونه شقيق ش.هيد ونجلاً لأحد المقا.تلين في صفوف "قوة الرضوان". وهو ما جعل من صدمة الكشف عن علاقته بالعدو أعمق في الأوساط الشعبية، خاصة بعد أن تبيّن أن المعلومات التي قدمها أسفرت عن اعتداءات إسرائيلية أودت بحياة عدد من المواطنين، بينهم قيادات بارزة في الحزب.
وحتى اللحظة، لا تزال التحقيقات مستمرة تحت إشراف القضاء المختص، وسط تشديد أمني وإعلامي على متابعة القضية التي تُعد من أخطر ملفات التخابر التي كُشف عنها في الآونة الأخيرة.