الزعفران.. غذاء ودواء منذ 3000 سنة

يشتهر الزعفران بأنه أحد التوابل الطبيعية ذات الفوائد الصحية، ويُستخرج من زهرة الزعفران الأرجوانية، والتي تُستخدم عبر الثقافات منذ أكثر من 3000 سنة في إعداد الوصفات والأطعمة اللذيذة.

وتتميز هذه الزهرة بلونها الذهبي ونكهتها الطيبة والمميزة ورائحته الذكية، كما تُعرف بخصائصها العلاجية منذ القدم في الطب الآسيوي التقليدي، خاصة للاضطرابات الناجمة عن الالتهاب والغثيان في أمراض الحلق، وغيرها، كونها تحتوي على العديد من المركبات مثل: الكروسين، الكروسيتين، بيكروكروسين، وسفرانال.

يساعد الزعفران على تعزيز الجهاز المناعي، بفضل خصائصه الغذائية والمضادة للأكسدة والالتهابات، كما يفيد مكون «الكروسيتين» في خفض معدل الكولسترول الضار، ودعم صحة القلب والشرايين، وأيضاً معالجة مقاومة الأنسولين التي تتوقف فيها الخلايا عن الاستجابة بشكل طبيعي للهرمون، وبالتالي تفاقم داء السكري.

يلعب الزعفران دوراً مهماً في تهدئة اضطرابات المعدة، ومكافحة الألم والحرقة الناجمة عن تناول بعض الأطعمة، وعسر الهضم الذي يأتي مع قرحة المعدة. وأظهرت الدراسات أن الزعفران يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة تقلّل من تكوين القرحة عن طريق منع الأضرار التي تصيب الغشاء المخاطي في المعدة.

تُسهم المواد المضادة للالتهابات الموجودة بالزعفران في دعم الأنسجة والتخلص من حمض اللاكتيك، ما يقلل من الالتهابات والآلام الناتجة عن التهاب المفاصل، ويُعد من التوابل الغنية بمركب «الكروسين» والمواد الأخرى المضادة للسرطان، ما يساعد على الوقاية من نمو الأورام والخلايا السرطانية.

يعتبر الزعفران من التوابل الغنية بمعدن المنجنيز الذي يُعرف بخصائصه المهدئة. وينصح الخبراء بإضافة القليل من الزعفران إلى كوب من الحليب الدافئ، وتناوله قبل النوم، لأنه يساعد على استرخاء الذهن.

يقرأون الآن