نشرت وزارة العدل السورية مقطعاً مصوراً، يوم أمس الخميس، يوثق جانباً من التحقيقات الجارية مع عدد من الشخصيات البارزة في نظام بشار الأسد المخلوع، أثناء مواجهتهم بالتهم المسندة إليهم.
وأظهر المقطع المفتي السابق للجمهورية أحمد بدر الدين حسون (2005–2021)، ووزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم الشعار (2011–2018)، ومدير إدارة المخابرات الجوية الأسبق إبراهيم الحويجة، إضافة إلى عاطف نجيب، ابن خالة بشار الأسد ورئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا سابقاً.
نحو العدالة...تحقيقات تحت مظلة القضاء#الجمهورية_العربية_السورية #وزارة_العدل pic.twitter.com/MNZXvYjOHX
— وزارة العدل السورية (@SyrMOfj) August 7, 2025
وبثت الوزارة التسجيل عبر منصة تلغرام تحت عنوان: "تحقيقات تحت مظلة القضاء" مع موقوفين كانوا ذات يوم جزءاً من صُنّاع القرار في عهد النظام المخلوع، حيث ظهرت تلك الشخصيات وهي تمثل أمام قاضي تحقيق واجههم بالتهم المرتبطة بالانتهاكات التي ارتكبوها بحق المدنيين على مدى 14 عاماً.
وبيّن المقطع أن التهم الموجهة إليهم تشمل القتل العمد، والتعذيب المفضي إلى الموت، والاعتداء الذي يستهدف إثارة الحرب الأهلية، إضافة إلى التحريض والاشتراك والتدخل في عمليات قتل.
لن يفلت أي مجرم من المحاسبة
أكد وزير العدل السوري، مظهر الويس، في وقت سابق، أن الحكومة عازمة على محاسبة جميع المتورطين في ارتكاب انتهاكات بحق السوريين خلال السنوات الأربع عشرة الماضية.
وشدد الويس على أن "العدالة ستأخذ مجراها بحق كل من تلطخت يداه بدماء السوريين الأبرياء"، مؤكداً أن "مؤسسات الدولة الفتية تسير بثبات على هذا الدرب".
وختم: "لن نتوانى عن محاسبة المجرمين في محاكمات عادلة ونزيهة، لأننا ندرك حجم المعاناة التي عاشها شعبنا، ونعتبر أن تحقيق العدالة واجب مقدس".