تنتطلق صباح اليوم الأحد، الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع وسط أجواء تتفاوت فيها الأجواء والوقائع الانتخابية بين مناطق العاصمة ومناطق البقاع ولو أن التنافس يبدو على أشده في معظم هذه المناطق حتى بين متنافسين من حزب واحد. ولكن الغموض ازداد حيال الاحتمالات التي تغلف الأجواء الانتخابية في كل من بيروت وزحلة اللتين تنشد إليهما الأنظار بعد التعبئة الإعلامية الكثيفة التي سلطت الأضواء على المعركة المرتقبة وابعادها في كل منهما . ومساء أمس حسم التيار الوطني الحر موقفه من انتخابات زحلة فقرر ترك الحرية للمنتسبين إليه ومؤيديه بالتصويت لمن يرونه مناسبا لتوجهاتهم.
وفي هذا السياق كتب رئيس الحكومة على صفحته عبر "إكس": لتستعيد بيروت رونقها، موعدنا غداً في صناديق الاقتراع.
رئيس القوات
ووجّه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رسالة جاء فيها: "على رغم أن الاستحقاق البلدي له الأهمية ذاتها طبعا، في المناطق كلها ويعنينا جميعا، إلا أن الانتخابات البلدية في بيروت ترتدي أهمية خاصة جدا نظرا لانعكاسها على العيش المشترك في لبنان، ولكونها العاصمة التي تمثِّل واجهة البلد الأساسية. ومن هنا أدعو جميع المحازبين والمناصرين والأصدقاء والحلفاء ومن جمعتنا بهم لائحة "بيروت بتجمعنا" إلى النزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع غدا الأحد ( اليوم) للقيام بالواجب الانتخابي من جهة، وبهدف التأكيد مرة من جديد على العيش المشترك في لبنان من جهة أخرى . وإن ننسَ لن ننسى زحلة الأبية ومعركة التغيير الكبرى التي تنتظرها غدا الأحد، وكلي ثقة أن زحلة التي كانت دائما في الطليعة، ستكون في الطليعة هذه المرة أيضا، ودائما إلى الأمام، إن شاء الله".
بعلبك الهرمل
ومساء أمس سُجّل في مدينة الهرمل فقدان نحو 500 تصريح لمندوبين تابعين لعدد من المرشحين لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية المقرّرة اليوم . وعلى أثر ذلك، طلب محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر من جهاز أمن الدولة فتح تحقيق فوري لكشف ملابسات اختفاء التصاريح وتحديد المسؤوليات. وقد وُضِع قائمقام الهرمل طلال قطايا رهن التحقيق ثم تركه النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات رهن التحقيق. ويعد التصريح الرسمي شرطاً أساسياً لدخول المندوبين إلى مراكز الاقتراع ومواكبة سير العملية الانتخابية، ممّا يجعل فقدان هذا العدد الكبير من التصاريح مسألة حساسة قد تؤثر على شفافية العملية الانتخابية ومجرياتها.
اجراءات أمنية
وبهدف ضمان الأمن في اليوم الانتخابي سجل انتشار كثيف للجيش اللبناني في بيروت وزحلة اضافة الى مناطق بقاعية عديدة، كما أفدنا بان قوى الامن الداخلي عززت من اجراءاتها لمواكبة العملية الانتخابية.