أكد عضو بارز في حركة حماس، في تصريح خاص لصحيفة "طهران تايمز"، أن محمد السنوار، الذي تزعم إسرائيل أنه يقود القتال ضد قواتها في غزة، لا يزال على قيد الحياة ويقاتل داخل القطاع المحاصر.
وجاء هذا التأكيد في وقت تصر فيه إسرائيل على اغتيال شقيق زعيم حماس الراحل، يحيى السنوار، خلال هجوم عنيف على مستشفى في غزة يوم الثلاثاء الماضي، في حادثة أثارت غضباً واسعاً دولياً.
وقال أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحماس، في تصريح لـ"طهران تايمز": "هذه ادعاءات كاذبة تروج لها إسرائيل لتبرير قصف المستشفى. إخواننا في غزة أكدوا لنا أن محمد السنوار لا يزال على قيد الحياة ويقاوم العدو بكل حزم".
منذ 19 شهرًا، يشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية مدمرة على غزة، تستهدف المستشفيات والمواقع المدنية بشكل متكرر، تحت ذريعة القضاء على حماس، التي أثبتت قدرتها على الصمود وتحطيم أسطورة عدم هزيمتها خلال هجومها الكبير على مواقع عسكرية إسرائيلية عام 2023.
رغم مقتل أكثر من 60 ألف شخص، معظمهم من المدنيين الفلسطينيين، خلال هذه الفترة، لم تتمكن إسرائيل من تفكيك حماس، كما اعترف مسؤولون إسرائيليون مراراً.
وتجدر الإشارة إلى أن اغتيال يحيى السنوار العام الماضي تم بالصدفة أثناء مشاركته في القتال الميداني، رغم ادعاءات إسرائيل التي استمرت أسابيع بأن القائد كان محصوراً في نفق محصن محاطاً بسجناء إسرائيليين.
وفي رد على الدعوات الغربية لحماس لوضع السلاح من أجل السلام، شدد حمدان على أن المقاومة مستمرة، موضحاً أنه في الضفة الغربية لا توجد حركة حماس أو جهاد فلسطيني نشطة في القتال، لكن الفلسطينيين هناك ما زالوا يتعرضون لقمع وانتهاكات ممنهجة من قبل إسرائيل.