دولي

ضربة إسرائيلية محتملة .. إيران تُعلّق: "حرب نفسية"!

ضربة إسرائيلية محتملة .. إيران تُعلّق:

ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء أن وسائل إعلام غربية، من بينها وكالة "رويترز" وشبكة "سي إن إن"، شنّت ما أسمتها "حرباً نفسيةً واسعة النطاق"، بعد التصريحات الأخيرة للمرشد الإيراني علي خامنئي بشأن برنامجها النووي، وذلك "بهدف تضليل الرأي العام وتصعيد الضغط عبر التلويح بخيار الحرب والضغط الدبلوماسي"، بحسب الوكالة.

وبحسب تقرير "تسنيم"، فإن هذه "الحملة الإعلامية" جاءت مباشرة بعد خطاب خامنئي، أمس الثلاثاء، الذي أكد فيه أن إيران "ستواصل عمليات تخصيب اليورانيوم"، رافضاً "الخضوع للإملاءات الخارجية"، بحسب تعبيره.

وقال المرشد أمس: "أوجّه تحذيراً للطرف المقابل.. قولهم "لن نسمح لإيران بالتخصيب"، كلام فارغ.. لا أحد ينتظر إذن هذا أو ذاك".

عقب هذه التصريحات، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن "إسرائيل تستعد لشن هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية".

في الوقت نفسه، ذكرت وكالة "رويترز"، استناداً إلى ما أسمتها "مصادر إيرانية مطلعة"، وهي مصادر شككت وكالة "تسنيم" بمصداقيتها، أن إيران "مستعدة للدفاع عن نفسها في حال فشل المفاوضات".

وأضافت "رويترز" نقلاً عن مصادر أوروبية أن الدول الأوروبية "ستتجه حتماً إلى تفعيل آلية الزناد" لإعادة فرض عقوبات على طهران، إذا لم تُحرز المفاوضات بشأن برنامجها النووي تقدماً.

كما صرّحت ويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين خلال المحادثات السابقة التي أدت لإبرام الاتفاق النووي عام 2015 لـ"رويترز" قائلةً: "إذا أصرت إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم فإن الحرب مرجّحة".

وقد وصفت وكالة "تسنيم" هذه التقارير الإعلامية الغربية بـ"مشروع إعلامي نفسي" قال إنه يهدف إلى "تكثيف الضغط على إيران"، خاصة مع اقتراب جولة تفاوضية جديدة.

وأضاف تقرير الوكالة الإيرانية: "الحرب النفسية والإعلامية، خصوصاً في سياق المفاوضات النووية، تعد أداة استراتيجية بيد القوى الغربية.. للتأثير على الرأي العام وفرض مطالبهم من خلال الضغوط غير المباشرة".

وأشار التقرير إلى أن الغرب يستخدم تقنيات مثل "تحميل المسؤولية" و"خلق ثنائيات زائفة" و"بناء روايات موجّهة" لزرع فكرة أن "أمام إيران إما أن تستسلم أو تواجه الحرب".

واستحضرت الوكالة السياق التاريخي للمفاوضات النووية عام 2015، حيث قالت إن "وسائل الإعلام الغربية في تلك المرحلة ضخّمت الخلافات الداخلية الإيرانية، وركّزت على التهديدات الإسرائيلية بهدف إضعاف المفاوض الإيراني". وأضافت أن "الإعلام الناطق بالفارسية خارج البلاد ساهم حينها في تقويض ثقة الشارع الإيراني بالمفاوضات وبث مشاعر الإحباط".

واختتمت وكالة "تسنيم" تقريرها بالتأكيد على أن الأيام المقبلة ستشهد "تصعيداً" في الحرب الإعلامية الغربية "بهدف تخويف طهران وانتزاع تنازلات من وفدها التفاوضي من خلال التهديد أو التلويح بالخطر العسكري"، بحسب الوكالة.

يقرأون الآن