في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، شهدت جزيرة كريت اليونانية زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.1 درجة على مقياس ريختر، ما أثار حالة من القلق في المنطقة، خاصة مع شعور بعض سكان دول الجوار بالهزة، من بينها مصر.
وقع الزلزال في تمام الساعة 06:19 صباحًا بالتوقيت المحلي لليونان (03:19 بتوقيت غرينتش)، وحدّدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية مركزه على بُعد نحو 58 كيلومترًا شمال شرق بلدة إيلوندا الواقعة في شمال شرق جزيرة كريت، وهي واحدة من أكبر الجزر اليونانية وأكثرها نشاطًا زلزاليًا.
ولم تصدر السلطات المحلية أو هيئة الدفاع المدني في اليونان أي بيانات تفيد بوقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة نتيجة الزلزال، ما يشير إلى أن مركز الهزة كان في عمق البحر، وهو ما ساعد في تقليل تأثيرها على المناطق المأهولة.
اللافت في هذا الحدث، هو شعور عدد من سكان مصر بالهزة الأرضية، خاصة في مناطق متفرقة من القاهرة الكبرى والدلتا، ما أثار تساؤلات حول أسباب تكرار الشعور بالزلازل في فترات متقاربة، وتُعد هذه هي المرة الثانية خلال أقل من عشرة أيام التي يشعر فيها المواطنون المصريون بهزة أرضية ناتجة عن نشاط زلزالي في شرق البحر المتوسط.
يُذكر أن منطقة شرق البحر المتوسط تُعد من المناطق النشطة زلزاليًا نظرًا لوقوعها على حدود التقاء الصفائح التكتونية بين إفريقيا وأوراسيا، ما يجعلها عرضة لزلازل متوسطة إلى قوية بين الحين والآخر، وخاصة في محيط الجزر اليونانية مثل كريت ورودس.
ودعت السلطات في اليونان المواطنين إلى توخي الحذر واتباع التعليمات في حال حدوث أي هزات ارتدادية، فيما تتابع الجهات المختصة في مصر الوضع من خلال مراكز رصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.