تواصل قمة الإعلام العربي 2025 أعمالها في دبي لليوم الثاني، بمشاركة واسعة من نخبة صُنّاع القرار الإعلامي، ومسؤولي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، بالإضافة إلى عدد من المفكرين والكتّاب والمبدعين. وشهدت القمة في يومها الثاني، الذي يُعقد تحت مظلة "منتدى الإعلام العربي"، تنظيم نحو 50 فعالية متنوعة، شملت أكثر من 31 جلسة نقاشية ودردشات إعلامية تناولت قضايا جوهرية حول مستقبل الإعلام في المنطقة والعالم، إلى جانب 9 ورش عمل تخصصية، منها جلسات "الماستر كلاس" التي قدّمها خبراء عرب، وفعاليات منتدى الأفلام والألعاب الذي يستعرض أحدث اتجاهات صناعة المحتوى الترفيهي والرقمي.
كما استضاف المسرح الرئيسي للقمة 8 كلمات وجلسات رئيسية، من أبرزها جلسة بعنوان "حوار وزراء الإعلام العرب"، التي جمعت كلاً من عبدالله آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعبدالرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة في دولة الكويت، ود. رمزان النعيمي، وزير الإعلام في مملكة البحرين، وبول مرقص، وزير الإعلام في الجمهورية اللبنانية، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في جمهورية مصر العربية.
وشهد اليوم الثاني كذلك حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام العربي في دورتها الرابعة والعشرين، احتفاءً بالتميز والابتكار في مختلف تخصصات الإعلام المكتوب والمرئي والرقمي، وسط اهتمام واسع من الأوساط الإعلامية والصحفية.
وفي كلمته من على منبر "قمة الإعلام العربي"، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام: "آتيكم من لبنان الذي ينهض من ركام أزماته، وقد قرّر أن يستعيد دولته وكلمته. مشروعنا يقوم على تلازم الإصلاح والسيادة التي تستوجب حصرية السلاح، والتحرّر من ثنائية السلاح التي كانت تؤدي إلى ثنائية القرار، وبالتالي إلى ضياع مشروع الدولة".
وأضاف: "اليوم، بعدما عاد لبنان إلى العرب، فهو مشتاق إلى عودة أشقائه العرب إليه، عودة فاعلة قائمة على الشراكة والتكامل. نريد دولة قانون ومؤسسات، لا دولة محاصصة وزبائنية، ودولة سيادة لا ارتهان، ودولة قرار لا ساحة صراعات. إننا نريد لبنان الذي يملك قراره في السلم والحرب، ولبنان المتجذّر في هويته اللبنانية والعربية والمنفتح على العالم".
وأردف: "نحن بحاجة إلى إعلام يضع الحقيقة فوق كل اعتبار، أي أن يكون مسؤولًا ولا يُسخَّر للتحوير. وأتحدث من خلفية رجل قانون تعلم أن الحقيقة لا تُبنى على الظنون".