دولي

روسيا تتراجع عن موقفها بشأن "القبة الذهبية"

روسيا تتراجع عن موقفها بشأن

وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مشروع النظام الأميركي للدفاع الصاروخي "القبة الذهبية" بأنه يقوض الاستقرار الاستراتيجي بشكل مباشر.

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي: "في إطار بناء نظام القبّة الذهبية، من المخطط إعطاء دفعة إضافية لتطوير وسائل الاستهداف المسبق لصواريخ العدو وبنيته التحتية التي تضمن استخدامها. وهذا يعبر بالفعل عن توجه خطير في العقيدة الأميركية، التي تعتمد على شن ضربات استباقية، إن هذا النهج مغامر ويشكل تهديدا مباشرا لأسس الاستقرار الاستراتيجي".

وكانت روسيا قد اعتبرت سابقا أن مشروع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لبناء درع صاروخية للولايات المتحدة تحت اسم "القبة الذهبية" هو شأن سيادي أميركي، لكنها قالت إن التواصل مع موسكو بشأنها يبقى "ضروريا".

ماذا نعرف عن "القبة الذهبية"؟

في كلمة من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون النظام "جاهزاً للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي" التي تنتهي عام 2029.

النظام، وفق ترامب، سيكون قادراً على "اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء".

وقال ترامب إن الجنرال مايكل جيتلين، نائب قائد العمليات الفضائية الحالي، سيتولى مسؤولية الإشراف على تقدم المشروع.

وتتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة "القبة الذهبية" قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءاً من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مروراً بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.

وخلال الأشهر الماضية، عمل مخططو البنتاغون على إعداد خيارات متعددة للمشروع، وصفها مسؤول أميركي بأنها "متوسطة، وعالية، وفائقة الارتفاع" من حيث التكلفة، وتشتمل جميعها على قدرات اعتراض فضائية.

ويرى مراقبون أن تنفيذ "القبة الذهبية" سيستغرق سنوات، إذ يواجه البرنامج تدقيقاً سياسياً وغموضاً بشأن التمويل.

وعبّر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك حليف ترامب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل لبناء المكونات الرئيسية للنظام.

فكرة "القبة الذهبية" مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف.

"القبة الذهبية" التي اقترحها ترامب فهي أكثر شمولاً وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولاً منفصلاً من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها.

حسبما ذكر ترامب، فإن "كل شيء" في "القبة الذهبية" سيُصنع في الولايات المتحدة.

يقرأون الآن