قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة حوثي في تعز

أفادت مصادر محلية وإعلامية يمنية بأن انفجارًا عنيفًا هز مفرق ماوية، عند الضواحي الشرقية لمدينة تعز، والخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، غالبيتهم من المدنيين.

وقالت المصادر إن الانفجار نجم عن مخزن للذخيرة يتبع تاجر موال للحوثيين، أعقبه دوي انفجارات متتالية وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان من موقع الحادث، وسط حالة من الهلع في أوساط السكان.

وأشارت المعلومات الأولية إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، فيما شوهدت سيارات إسعاف تهرع إلى الموقع لنقل الضحايا.

ووفقًا لشهود عيان، فرضت جماعة الحوثيين طوقًا أمنيًا مشددًا حول الموقع مستخدمة أطقمًا عسكرية، ومنعت المواطنين من الاقتراب، في ظل تعتيم كامل على ملابسات الحادث وعدد الضحايا.

وتُعرف منطقة مفرق ماوية منذ سنوات بأنها سوق مفتوحة لتجارة السلاح والذخيرة، إلا أن الوضع تغير بعد سيطرة جماعة الحوثيين على المنطقة، حيث باتت أغلب عمليات البيع والشراء تدار تحت إشراف مباشر من الجماعة، فيما تحول العديد من تجار السلاح إلى العمل لصالحها.

ويأتي هذا الانفجار بعد أيام من حادثة مشابهة في منطقة "صرف" القريبة من مطار صنعاء شرق العاصمة، حيث انفجر مخزن أسلحة تابع للجماعة، ما أسفر عن مقتل وإصابة 150 شخصًا على الأقل، وتدمير ما يزيد عن 20 منزلًا.

الحادثة أثارت دعوات دولية لإجراء تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن تخزين الأسلحة داخل الأحياء السكنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

ودعا المركز الأميركي للعدالة (ACJ) إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد ملابسات الحادثين، ومحاسبة قيادات الحوثيين المتورطة. كما شدد على ضرورة إخلاء المناطق السكنية من مخازن الأسلحة، لضمان حماية أرواح المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الكوارث.

يقرأون الآن