رأى المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الجمعة، أنّ "غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم"، حيث "100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة".
وقال ينس لاركه في مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف: "إنها المنطقة المحددة الوحيدة، البلد أو القطاع المحدد الوحيد داخل بلد، حيث كل السكان معرّضون لخطر المجاعة. 100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة".
وتحدّث لاركه عن الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة والتي لا تسمح إسرائيل بإدخالها إلا بكميات قليلة بعد حصار مطبق بدأته مطلع آذار/ مارس قبل استئناف هجومها العسكري في القطاع الفلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئيا، لكن حتى الآن لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، لكن حمولة عدد منها فقط هي التي تمّ نقلها إلى داخل القطاع، وذلك يعدو أساسا إلى اعتبارات أمنية.
واعتبر أن هذا العدد المحدود من الشاحنات "هو مجرد قطرة في محيط"، قائلا إن مهمة توزيع المساعدات واجهت "قيودا تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث".
ويعاني قطاع غزة وضعا إنسانيا خطيرا وسط أزمة جوع مستفحلة، رغم بدء إدخال مساعدات قليلة قبل أيام، بعد حصار إسرائيلي مطبق منذ أكثر من شهرين.
وكانت إسرائيل استأنفت هجماتها على قطاع غزة في منتصف آذار/ مارس بعد هدنة استمرّت 6 أسابيع، وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 أيار/ مايو، قائلة إن الهدف من ذلك هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع وخطفوا خلال هجوم الحركة غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1218 شخصا في الجانب الإسرائيلي، وفق حصيلة تستند إلى مصادر رسمية. ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، لا يزال 57 في غزة، أكد الجيش وفاة 34 منهم على الأقل.
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمّرة في غزة عن مقتل أكثر من 54,249 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.