بعد فترة شهدت تراجع التأييد له في استطلاعات الرأي، يعرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالياً ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة التأييد الشعبي له.
ويشير أحدث استطلاع للرأي، أجرته في نهاية الأسبوع الماضي كل من مؤسسة Decision Desk HQ ومجلة "ذا هيل"The Hill، إلى ارتفاع نسبة التأييد لترامب إلى 47.1 بالمئة، وهو أعلى مستوى له في الشهرين الماضيين. يذكر أن هذا الرقم أعلى بأكثر من ثلاث نقاط من أدنى مستوى وصل إليه في فترة رئاسته الثانية.
ويُعد هذا التحسن مؤشراً إيجابياً للرئيس الأميركي، الذي واجه في السابق انخفاضات مستمرة في شعبيته، لا سيما مع المخاوف المتعلقة بسياسته التجارية.
وفي وقت سابق من ولايته الثانية، شهدت أرقام التأييد لترامب تراجعاً بعد أن تمتّع بنسب تأييد مرتفعة لنحو شهر ونصف عند انطلاق عهده. وبلغت نسبة عدم تأييده ذروتها في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، إلا أنه شهد ارتفاعاً "متواضعاً ولكن ثابتاً" في شعبيته منذ ذلك الحين.
ويُعزى هذا الارتفاع بشكل كبير إلى تعليق الرئيس الأميركي لخططه المتعلقة بالتعريفات الجمركية، والتي كانت مصدر قلق كبير في الأسواق وبين الجمهور. وقد أظهر تقرير التضخم الأخير الصادر عن وزارة التجارة أن الأسعار انخفضت في أبريل (نيسان)، ما يبدد المخاوف من تأثير التعريفات على الاقتصاد.
وتشير التوقعات إلى أن ترامب قد يعزز مكانته بشكل أكبر إذا نجح في تأمين صفقات تجارية تحقق "تكافؤ الفرص" الذي يسعى إليه.
كذلك، هناك اعتقاد بأن هذا الارتفاع في الشعبية هو أيضاً نتيجة لـ"رد فعل" من الأميركيين تجاه القضاة الذين حاولوا عرقلة أجندة ترامب.
وعلى الرغم من التحديات القانونية التي واجهتها بعض أوامر ترامب التنفيذية، إلا أن هذه المحاولات قد تكون قد عززت دعم قاعدته الشعبية له.