أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يكن على علم مسبق بهجمات أوكرانيا بطائرات مسيرة على روسيا.
وألحقت كييف أضراراً أو دمرت طائرات عسكرية استراتيجية، وذكرت أنها أطلقت 117 طائرة مسيرة في عملية أطلقت عليها اسم «شبكة العنكبوت» لمهاجمة قاذفات روسية ذات قدرات نووية بمطارات في سيبيريا وأقصى شمال البلاد.
وأعلنت الاستخبارات الأوكرانية إصابة 41 طائرة روسية، بما في ذلك قاذفات استراتيجية وطائرات استطلاع، على الرغم من أنه من غير الواضح عدد الطائرات التي أُخرجت تماماً من الخدمة.
استهدفت الهجمات 4 مطارات في عمق روسيا، وكان أبعدها قاعدة بيلايا في منطقة إيركوتسك، على بعد نحو 4500 كيلومتر (2800 ميل) من حدود أوكرانيا مع روسيا.
وشملت الأهداف الأخرى قاعدة أولينيا بالقرب من مورمانسك في الدائرة القطبية الشمالية، على بعد أكثر من 2000 كيلومتر (1200 ميل) من أوكرانيا؛ وقاعدة دياجليف الجوية في منطقة ريازان، على بعد نحو 520 كيلومترًا (320 ميلاً) من أوكرانيا؛ وقاعدة إيفانوفو الجوية، وهي قاعدة لطائرات النقل العسكرية الروسية، على بُعد نحو 800 كيلومتر (500 ميل) من الحدود.
كما أظهرت صورةٌ نشرتها الاستخبارات الأوكرانية، قاعدةً أخرى في مقاطعة أمور الشرقية كهدف.
ولم يتضح بعدُ ما إذا كان الهجوم على هذه القاعدة قد فشل أم أُجهض.
إن هذه المسافات الشاسعة من الحدود مع أوكرانيا هي التي دفعت روسيا على الأرجح إلى التراخي في حماية هذه المواقع.
وكانت طائراتها الأكثر قيمةً في قاعدة بيلايا متوقفة في مكان واضح في المطار، ويمكن رؤيتها بوضوحٍ في صور الأقمار الصناعية المتاحة للجمهور- بما في ذلك على خرائط غوغل.
ويُرجّح أن موسكو اعتقدت أن المسافة نفسها كافيةٌ لحماية الطائرات من الهجمات الأوكرانية.
وتحافظ روسيا على التفوق الجوي فوق أوكرانيا، وبينما زوّد حلفاء كييف أوكرانيا ببعض أنظمة الصواريخ بعيدة المدى، الأمريكية والبريطانية الفرنسية، فإن أياً منها لا يمتلك المدى الكافي لضرب هذا العمق داخل روسيا.
واستخدمت أوكرانيا طائرات بدون طيار ضد أهداف داخل روسيا، بما في ذلك موسكو، لكن سرعتها المنخفضة تُسهّل نسبياً على الدفاعات الجوية الروسية ضربها.
وهنا ظهرت جرأة الهجوم، فبدلاً من محاولة إطلاق الطائرات بدون طيار من الحدود، نجحت أوكرانيا في تهريبها مباشرةً إلى جوار المواقع التي أرادت استهدافها، وأطلقتها من هناك.