لبنان

ماذا فعل الجيش اللبناني في الضاحية وما علاقة إسرائيل؟

ماذا فعل الجيش اللبناني في الضاحية وما علاقة إسرائيل؟

في ظل تصاعد التوترات الأمنية جنوب لبنان واستمرار ضربات الجيش الإسرائيلي، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الخميس موجة جديدة من الشائعات والروايات المتضاربة.

وأبرز ما أثار الجدل، رواية تداولتها صفحات مقرّبة من حزب الله، تحدثت عن قيام الجيش اللبناني بالكشف على مبنى في منطقة المريجة – إحدى مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت – على خلفية تهديد إسرائيلي باستهدافه.

ووفق هذه الرواية، فإن الجيش تحرك إلى الموقع المشتبه به بعد ورود معلومات تفيد بأن إسرائيل قد تُقدم على قصفه، فيما أُشيع أن هذه الخطوة تمت "بالتنسيق" مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما أثار حفيظة متابعين على مواقع التواصل، معتبرين أن هذا التحرك – في حال صحّت الرواية – يشكل سابقة خطيرة في العلاقة بين الجيش اللبناني والمقاومة.

ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من قيادة الجيش اللبناني يؤكد أو ينفي هذه المعلومات، ما ترك الباب مفتوحاً أمام التأويلات، خصوصاً في ظل حالة القلق الشعبي من توسع دائرة التصعيد في الجنوب وامتدادها إلى مناطق أخرى في البلاد.

مصادر إعلامية قريبة من حزب الله ربطت بين هذه الرواية والتكتيك الإسرائيلي المعروف بتسريب تهديدات لضرب مواقع محددة في محاولة لفرض واقع أمني جديد، معتبرة أن مجرد استجابة رسمية لأي تهديد من هذا النوع قد يُفهم كخطوة في اتجاه "شرعنة" التنسيق الأمني غير المباشر مع اسرائيل.

من جهة أخرى، حذّر مراقبون من الانجراف خلف الأخبار غير المؤكدة، مؤكدين أن الحرب النفسية تشكّل جزءاً أساسياً من معركة الوعي الدائرة في الفضاء الإعلامي بين إسرائيل وحزب الله، خاصة في ظل تشويش متعمد على الروايات وتضارب المعلومات بين المصادر الرسمية والصفحات الميدانية.

مصدر أمني 

مصدر أمني رفيع نفى صحة هذه الروايات جملةً وتفصيلاً، وقال إن "ما تم إشاعته عن تهديد اسرائيلي غير دقيق ‏والأوضاع طبيعية ولا شيء غير عادي".

وبحسب مراسلينا فانه لم تُسجّل أي تحركات استثنائية للقوى الأمنية أو للجيش في المنطقة تتوافق مع ما تم تداوله، ولم تصدر أي بيانات رسمية من قيادة الجيش اللبناني أو أي جهة أمنية تؤكّد وجود تهديد أو تدخل إسرائيلي مباشر أو غير مباشر في هذا السياق.

يقرأون الآن