أثارت تغريدة للنائب العراقي السابق فائق الشيخ علي موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية والسياسية، بعدما وصف مرتديات "العباءة الزينبية" بأنهن "يبحثن عن زواج المتعة"، في إساءة اعتبرها كثيرون تطاولاً على شرف النساء العراقيات وهجوماً غير أخلاقي على واحدة من أكثر الأزياء النسائية شعبية ورمزاً في العراق.
وكتب الشيخ علي عبر منصة "إكس"، وتابعته المطلع: "كل من تمتثل من النساء العراقيات لقرار لبس ما يسمى بـ(العباءة الزينبية) فهي تبحث عن زواج متعة… اعرضوا عليهن زواج المتعة بدينارين، وسيقبلن فوراً!"
ردود الفعل لم تتأخر، إذ هاجمه الكاتب السياسي غالب الشابندر قائلاً: "ألا تخاف الله وأنت على حافة القبر تطعن بشرف العراقيات وترمي المحصنات؟! هجومك جريمة أخلاقية."
ونشر مدونون مقطع فيديو قديم يظهر والدة فائق الشيخ علي وهي ترتدي العباءة الزينبية وتعلن البراءة منه في عهد نظام صدام حسين، في محاولة لتذكيره بأصوله وموروثه العائلي الذي يتنصل منه اليوم.
خلفية القرار والجدل المتجدد
جاء الجدل عقب قرار مجلس محافظة بغداد باعتبار العباءة الزينبية "زياً رسمياً" أسوة ببقية الأزياء في الجامعات ومؤسسات الدولة، وذلك عقب حادثة أثارت الرأي العام تمثلت بمنع عدد من الطالبات من أداء الامتحانات في إحدى الجامعات الأهلية بسبب ارتداء هذا الزي.
وبينما اعتبر القرار خطوة لاحترام التنوع الثقافي والفلكلوري العراقي، شنّ ناشطون ومدنيون حملة رفض، بعضهم من منطلقات حرية اللباس، فيما تجاوز فائق الشيخ علي حدود النقد إلى الإساءة العلنية التي فجّرت ردود فعل غاضبة.